منتمي للكيان أم مجرد عاشق ولهان ؟
قال منتمي للكيان أم مجرد عاشق ولهان ؟
عزيزي القارئ دعنا نتحدث اليوم عن الإنتماء للكيان هل هو عشق واداء وتضحية أم مجرد كلام مؤتمرات صحفية وصور وفرحة حتي بالجلوس علي دكة البدلاء مقابل الحصول علي البطولات دون جهد أو عرق؟ .
فالإنتماء للكيان مقولة تنطبق علي الجميع بداية من الجمهور مرورا باللاعبين ووصولا إلي مجلس الإدارة وهذه النقطة وإن كانت نقطة فارقة ولها كل الإيجابيات إلا أنه قد يتم إستغلالها للوصول إلي الشهرة وتحقيق أهداف ومصالح شخصية .
هذا الكلام وإن كان صادم بعض الشئ لك عزيزي القارئ ولكنه حقيقي ومع مرور الأيام نتأكد من صحة الغرض فالجميع يريد إقتران أسمه بأسم الأهلي نظرا لما يضيف أسم الأهلي للجميع من حب وشعبية ومكانة إجتماعية فضلا عن المكاسب المادية والمعنوية .
فالجميع يتنافس ويصارع من أجل التواجد في الصورة كلا حسب هدفه وغرضه ولكن الوضع في الأهلي مختلف فنري الغالبية العظمي يريدون التواجد من أجل خدمة الكيان حباً وعشقاً وهناك بعض الإستثناءات أحياناً إن لم يكن نادراً فنري بعض الأشخاص يريدون تحقيق أهدافاً شخصية بغض النظر عن مصلحة الكيان الأحمر .
وللحقيقة خلال الفترة الأخيرة يتم بتر وطرد مثل هذه النوعية ويتم إستبدالهم بأشخاص عاشقين للكيان .
أعتذر عزيزي القارئ عن هذا السرد الطويل كبداية لمقال اليوم ولكن هذا السرد ينطبق أيضا علي اللاعبين فنري كل لاعب يريد تحقيق حلم حياته بالحصول علي أكبر عدد من البطولات من خلال تواجده داخل جدران التتش ولكن ليس الجميع منهم ينجح في حفر أسمه وينخرط داخل منظومة الكيان فيتواجد لبعض الوقت ويحقق عدد من البطولات ولكن أسمه يمر مرور الكرام .
اقرأ أيضا: فيديو.. ملخص وأهداف مباراة برشلونة وريال مدريد في السوبر الإسباني
وهناك لاعب عاشق منتمي للكيان انتماء حقيقي والذي يتواجد من أجل حفر اسمه في سجل البطولات وأيضا يزرع مكانته داخل قلب كل أهلاوي وخلال الآونة الأخير لنا عبرة في ( الحاوي وليد سليمان والقائد محمد الشناوي) ويتمثل ذلك من خلال بذل الجهد والعرق والإنتماء والتضحية بالغالي والنفيس ولذلك ربنا أكرمهم بحفر أسمائهم بحروف من ذهب وسيظلوا في سجلات الشرف الأهلاوي .
وأيضا هناك نموذج للكثير من اللاعبين يكون أقصي طموح لهم هو مجرد التواجد داخل النادي ويتوقف طموحهم وجهدهم عند هذه المرحلة ويفتقدون لروح المحارب المقاتل وتنعدم الرغبة لديهم حتي أنهم يكتفون بمجرد التواجد مع الفريق حتى ولو علي دكة البدلاء بالشهور وهذه النوعية ضررها أكثر من نفعها فهؤلاء يشبهون الموظف الذي يكتفي بالحضور لمقر العمل دون أن يقوم بأداء عمله ويكون شغله الشاغل هو الحصول علي المال فقط دون أن يكون لوجوده أي تأثير فيصبح وجوده والعدم سواء .
والحق يقال أنه خلال الفترة الأخيرة رأينا تغيير شامل وجذري من خلال القيام بالإحلال والتجديد للكثير من هذه النوعيات داخل جدران الكيان ومنهم علي سبيل المثال وليس الحصر (صالح جمعه وناصر ماهر ) وقبلهم محبي المال وناكرين الجميل ( شريف إكرامي وعبدالله السعيد ورمضان صبحي وأحمد فتحي) فتم الإستغناء عنهم بشكل نهائي وهناك البعض ممن يتم إعارته وبإذن الله ينتهي وجود مثل هذه النوعيات من داخل النادي .
ولابد أن يعرف كل لاعب قيمة المكان الذي يتواجد فيه ويدرك مدي عظمة الفرصة المتاحة له لأنها إن ذهبت لن تعود فالنادي الأهلي علي مر العصور يحقق البطولات والإنجازات دون النظر لأسم معين أو شعبية ومهارة لاعب بعينه مهما كان أسمه فالنادي يضيف للجميع والجميع يخرج فائزا ماديا ومعنويا .
وأيضا يجب أن يدرك الجميع أن التواجد داخل التتش لابد أن يُقابل بالإنتماء والروح والقتال وبذل العرق والجهد من أجل إستمرار تحليق نسر الأهلي عاليا في سماء البطولات وعلي من يريد مجرد الظهور والتمثيل المؤقت فليذهب إلي أحد أندية المال التي لاتعرف للبطولات طريق وأن حدث يكون علي إستحياء وهذا الوضع ينطبق علي الصحفيين والاعلاميين الذين يستغلون أسم الأهلي وأخباره من اجل كسب اللايكات والمتابعات وزيادة نسبة المشاهدات لتحقيق مكاسب مالية .
عذرا عزيزي القارئ علي الإطالة وأخيراً عاش الاهلي مصدر فخرنا وسعادتنا ❤