تشير الأرقام والإحصائيات إلى علاقة وطيدة بين منتخب تونس وكأس أمم إفريقيا حيث يعد المنتخب الوطني التونسي من بين أبرز المنتخبات التي فرضت نفسها في المواعيد القارية.
تعود مشاركة منتخب نسور قرطاج في نهائيات أمم إفريقيا إلى عام 1962 في أثيوبيا التي أنهاها في المرتبة الثالثة بقيادة المدرب اليوغسلافي فرانك ماركوزيتش.
علاقة وطيدة بين منتخب تونس وكأس أمم إفريقيا
عام 1963 لم ترتق المشاركة إلى المستوى المأمول حيث خرج من الدور الأول تحت قيادة المدرب الفرنسي اندريه جيرار الذي ترك مكانه للمدرب التونسي مختار ناصف .
عام 1965 الدورة التي استضافتها تونس وبلغت من خلالها الدور النهائي الذي انهزمت فيه أمام غانا 3-2
وتوالت المشاركات أقل ما يقال عليها متوسطة إلى أن في عام 1994 أقيمت كأس أمم إفريقيا في تونس وخلافا لكل التوقعات وخيبة أمل وفشل ذريع لمنتخب تونس رغم التحضيرات القوية والكل تكهن بفوز تونس بهذه الكأس التي إمتنعت عن بقاءها بأرض الخضراء بقيادة جهاز فني تونسي ترأسه يوسف الزواوي وفوزي البنزرتي في المرحلة الثانية وكانت ضربة قاضية وموجعة لكل متابعي الشأن الرياضي بخروجه من الدور الأول
بعد ذلك عام 1996 بجنوب إفريقيا قاد المدرب الفرنسي هنري كاسبرجاك نسور قرطاج الذي كان مفاجئة الدورة إلى النهائي الذي خسره أما أصحاب الأرض بثنائية نظيفة
مشاركات كثيرة وتتويج وحيد
2004 إستضافت تونس نهائيات الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه لتتوج بالكأس القارية تحت قيادة الفرنسي روجيه لومار وحقق حلم التونسيين حلم طالما تمنى كل لاعب أو مسؤول رياضي أن يكون مكان زياد الجزيري أو شكري الواعر أو كريم حقي حفرت أسماء كتبت بأحرف من ذهب.
اقرأ أيضا: وكالة تونس للأنباء تختار الأفضل في 2021
بعد تلك الملحمة التاريخية لم يتمكن منتخب الوطني رغم وجوده في كل الدورات لم تتمكن من تحقيق إنجاز ثاني وتأخرت الآمال وبقيت الامنيات مؤجلة إلى الان.
ورغم الكبوات الكثيرة التي مر بها منتخب تونس طيلة مشاركاته في هذه البطولة ، فهل يعيد التاريخ نفسه بجيل جديد تنتظر منه الجماهير الرياضية التونسية المزيد من التألق وتكون الكاميرون شاهدة عيان على إنجاز يعيد إلى الأذهان تتويج 2004 أم أن الرياح ستهب بما لا تشتهي أجنحة النسور؟
وهل يرق مدرب نسور قرطاج منذر الكبير إلى تطلعات وطموح الجمهور الرياضي التونسي ويوفق في مهمة التنافس بجدية ضمن الكبار قارة إفريقيا في كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون وتكون الفرحة عارمة في بلد أنهكه التمني؟