ما بين الهلالين
ما بين الهلالين
استطلع النادي الأهلى فى طريقه نحو تحقيق البرونزية الثالثة فى تاريخه والثانية على التوالى.
هلال سعودى استطاع اجتيازه بجدارة وهزمه هزيمة قاسية بأربعة أهداف نظيفة فى مباراة تفنن فيها مستر بيتسو موسيمانى العبقرى القادم من أدغال البافانا بافانا .
وأبدع لاعبو الأهلى وظهر إصرارهم على تحقيق الإنتصار منذ اللحظات الأولى للقاء الذى شهد تألق المدافع ياسر إبراهيم أكثر المدافعين إحرازاً للأهداف فى الكتيبة الحالية للنادى الأهلى بعد المايسترو على معلول.
وشهد اللقاء بزوغ نجم جديد تزامناً مع إعلان الحاوى وليد سليمان لإعتزاله بنهاية الموسم الجارى وهو الساحر عبدالقادر، بالإضافة للعائد من رحلة التألق داخل أدغال أفريقيا مع المنتخب المصرى الصخرة محمد عبد المنعم وباقى كتيبة الأبطال الذين أمتعوا الجمهور فى بطولة كأس العالم للأندية.
اقرأ أيضاً: أهداف الترجي وشباب بلوزداد في دوري أبطال أفريقيا
عكس توقعات الكثيرين بخروج الأهلى خالى الوفاض من تلك البطولة التى شهدت عقبات كثيرة كانت حائطاً منيعاً استطاع الأهلى تحطيمه ولما لا وهو الأهلى الذى تتحطم الصخور والحوائط من صفير نسره المحلق عالياً فى سماء المجد والإنجازات.
6 أيام كانت هى الفاصل الزمنى بين استطلاع الأهلى لهلال السعودية فى طريقه نحو البرونزية وهلال السودان فى بداية طريقه فى بطولة دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا بعد أن تم تأجيل مواجهة المريخ الإفتتاحية لمشوار المارد الأحمر فى البطولة التى يحمل لقبها فى آخر نسختين .
وبعد العودة من الإمارات إلى القاهرة ثم التوجه إلى السودان حصد الأهلى نقطته الأولى من ملعب الجوهرة واستطلع هلال البطولةالتى يسعى الأهلى ومدربه موسيمانى بكتابة تاريخ من ذهب والحفاظ عليها للمرة الثالثة على التوالى.
ولم يكن الأهلى بنفس الصورة التى ظهر عليها فى مباراة الميدالية البرونزية عندما واجه الهلال السودانى فى عقر داره بدون جمهوره الذى تم منعه لأسباب أمنية إلا أن موسيمانى قد أدار اللقاء وفقاً للمعطيات التى أمامه على أرض الواقع من إجهاد لاعبيه الذين استهلكوا سواء مع المنتخب أو بخوضهم ثلاث مباريات فى كأس العالم للأندية فى فترة قصيرة ناهيك عن رحلات السفر التى عاشها اللاعبون وبالأخص الدوليين الذين عانوا أشد المعاناة من تعاقب المشاركات سواء مع المنتخب أو النادى الأهلى.
وقد كانت المباراة أقل من المتوسط من حيث الأداء الفنى من الفريقين وقد كاد صاحب القاضية التاريخية محمد مجدى أفشه أن يخطف نقاط المباراة الثلاثة بعد تسديدة على حدود منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الأيسر لحارس الهلال السودانى.
مباراة نستطيع القول بأن الأهلى استطلع هلال العام الأفريقى الجديد والحصول على نقطة هو شئ ليس بالسئلما تزامن من أحداث خارج المستطيل الأخضر قبل بداية المباراة بأيام قليلة.
ما بين الهلالين كان موسيمانى هو الفيصل فى تسيير مجريات اللقائين حسب ما خطط ومرر تعليماته للاعبيه الذين كانوا نقطة فارقة بأداء رائع استثنائى أمام الهلال السعودى وكانوا أيضاً المسيرين لمجريات لقاء الهلال السودانى وإن غاب عنهم الحماس والروح التى لعبوا بها قبل 6 أيام.
ما أشبه الليلة بالبارحة….. فى فبراير من العام الماضى وبعد أن واجه الأهلى بالميراس البرازيلى فى مباراة الميدالية البرونزية عاد الماردالأحمر إلى قلعته للإستعداد للقاء المريخ السودانى والذى انتهى بفوز الأهلي 3-0 .
وها هو المارد الأحمر فى فبرايرالحالى وبعد أن حقق الميدالية البرونزية للمرة الثالثة فى تاريخه عاد البطل بتعادل من السودان مع الهلال… فهل يكون التشابه فأل حسن على الأهلى؟
ما بين الهلالين فريق كان متحفزاً لإثبات أن الأهلى بمن حضر واقتنص البرونزية وفريق متحفزاً للحفاظ على لقبه فى بطولة دورى أبطالأفريقيا للمرة الثالثة على التوالى وكتابة تاريخ معهود للقلعة الحمراء صاحبة السجلات التاريخية وملك ملوك أفريقيا.