لا كرامة لنبي فى وطنه
لا كرامة لنبي فى وطنه
ما أن أطلق الحكم الكونغولى جان جاك ندالا صافرة نهاية المباراة التى جمعت بين منتخبى مصر وكوت ديفوار حتى إنطلقت صيحات الفرح والتهليل من حناجر المصريين كافة وجماهير الأهلى خاصة بوصول مصر إلى الدور ربع النهائى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية.
صيحات الفرح والتهليل إنطلقت وكان لها مبررها فالمنتخب المصرى لم يقدم المردود المنتظر من جماهيره الكبيرة فى دور المجموعات بل قدم أداءا باهتا بهزيمة أمام المنتخب النيجيرى وفوزين بهدف وحيد أمام منتخبى غينيا بيساو والسودان.
مما خلق حالة من القلق بل وصلت إلى حد فقدان الأمل فى وصول المنتخب المصرى إلى الدور ربع النهائى وخاصة وهو يصطدم فى الدور ثمن النهائى بالمنتخب الإيفوارى القوي.
وعودة إلى جماهير الأهلي التى إنطلقت فرحة ومع الفرح تملكها قلق مع إقتراب موعد إنطلاق كأس العالم للأندية فى الإمارات والتى يشارك فيها الأهلى بوصفه بطل دورى أبطال أفريقيا وأزمة تعارض هذا الموعد مع بطولة كأس الأمم الأفريقية والتى مازالت تدور منافساتها فى الكاميرون.
ورغم أن البعض لأغراض فى نفسه زايد على هذه الجماهير ووطنيتها وحبها لمنتخب بلادها بل ووصل بهم التجرأ للمزايدة على إدارة الأهلى أيضا فى وطنيتها وإنتمائها.
إلا أن هذه الجماهير المخلصة ضربت ومازالت تضرب المثل وتقدم النموذج فى الوطنية والإخلاص وتقديم مصلحة مصر على مصلحة النادى الأهلى.
اقرأ أيضا: ملخص مباراة مصر والمغرب 2-1 في أمم أفريقيا
وإحقاقا للحق فإن الجماهير الأهلاوية أبدت قلقها وتخوفها من هذا التعارض قبل بدء منافسات كأس الأمم الأفريقية ورغم التصريح الواثق والشهير من أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية التى كانت تدير الإتحاد وقتها عن هذه الأزمة وأنه “ليس كل ما يعرف يقال” .
ومحاولته إيهام الرأى العام المصرى عامة والأهلاوى خاصة بأنه كان يقوم بدور فاعل على الأرض لحل الأزمة.
هذا الدور الذى لم تجد له جماهير الأهلى أى مردود على أرض الواقع وبات هذا التصريح الغامض وكأنه دخان فى الهواء.
أعود وأكرر أن هذا القلق تنامى وتصاعد مع إزدياد عدد المصابين من لاعبى الأهلى والغياب الذى بات مؤكدا لعشرة من اللاعبين من القوام الأساسى للفريق عن منافسات كأس العالم للأندية ناهيك عن اللاعبين المتواجدين فى صفوف المنتخب المصرى والذين قد لا يلحقون هم أيضا بمنافسات كأس العالم للأندية.
اقرأ أيضا: صحيفة توضح استفادة مونتيري المكسيكي من أمم أفريقيا قبل مونديال الأندية
ولا يخفى على أحد تصاعد الشعور لدى الكثير من الجماهير كافة وليست جماهير الأهلى فقط عن تزامن الإصابات التى تضرب صفوف الفريق وعودة أحد الأشخاص بعينه إلى المشهد وهو المعروف عنه إيمانه بأعمال السحر والشعوذة.
بل إنه لم يجد حرجا فى ترديدها أمام الشاشات حتى وصل بنا الحال أن نرى صبية الملاعب فى بعض المباريات التى يخوضها أحد الأندية المعروفة وهم يرشون الماء فى شباك المنافسين وفى الممرات الخاصة بغرف خلع الملابس.
المشهد مازال ملتبسا لجماهير الأهلى العريضة فلا هم تبينوا أى تفسير للتصريح الغريب من السيد أحمد مجاهد ولا هم بمصدقين لتلك الهمهمات عن السحر والشعوذة.
وبين هذا وذاك تقف جماهير الأهلى العظيمة خلف منتخب مصر بكل قوتها تدعم وتساند وتشجع وفى ذات الوقت تحتسب عند المولى عز وجل ما يتعرض له معشوقها النادى الأهلى العظيم.
لا كرامة لنبي فى وطنه
محمد زكي