دعني أسافر بك عزيزي القارئ للحديث عن جمهور الأهلي الجمهور الذي ليس لطموحه مثيل علي مستوي العالم والأحلام الخيالية التي لاتتوقف أبداً وسقف الطموح إلي مالانهاية .
فنري جمهور أي فريق آخر عند إحرازه لبطولة يظل يحتفل بها لسنوات وسنوات ولكن مع جمهور الأهلي تجد عكس ذلك تمام فجمهور الأهلي يحتفل بالبطولات عند إحرازها لأيام قليلة .
جمهور الأهلي..طموح بلا حدود
و تبدأ بعدها المطالبة بإحراز بطولات جديدة بل وأختلف الأمر خلال السنوات الأخيرة فتجد جمهور الأهلي يحتفل ليوم واحد أو ساعات قليلة وبعدها يبدأ الدعم والمطالبة بإحراز بطولات جديدة وذلك لانكاد نراه مع أي فريق علي مستوي العالم إلا عند جمهور الأهلي المصري .
وللحقيقة أن هذه الروح وطريقة طموح الجمهور المستمر أثرت بالإيجاب علي منظومة الأهلي ككل وعلي لاعبي الأهلي عموما فنجدهم دائما لديهم روح المقاتل المحارب الذي يطمع في المزيد من البطولات عكس الفرق الأخري الذين يكتفون ببطولة أو أخري فقط وذلك بإعتراف المنافسين .
فالجمهور دائما وأبدا ماكان الدرع والسيف لحماية الكيان والداعم الأول والأخير من أجل إستمرار سلسلة تحقيق البطولات .
وجمهور الأهلي كان ومازال الجمهور الأعظم علي مستوي العالم ودائما يطبق مقولة #جمهوره_دا_حماه
علي الحلوة والمرة معاه وخلال الأزمات يظهر المعدن الحقيقي لجمهور الأهلي ودائما مايطبقون مقولة #الأهلي_فوق_الجميع
جميع أبنائه جميع توجهاته جميع رغباته جميع أمنياته ودائما وأبداً ماكان الأهلي رقم واحد لدي الجميع.
اقرأ أيضا: محمد أبوجبل يوجه رسالة إلى الجماهير المصرية
عزيزي القارئ دعني أخبرك أن كل هذا الكلام لايوفي جمهور الأهلي حقه ومهما كتبنا أو تحدثنا أو أشرنا فلن نعطي لجمهور الأهلي إلا أقل القليل من حقه ، فجمهور الأهلي بعظمته يسير وفقا لهدف واحد وهو مصلحة الكيان .
ولكن خلال الفترة الأخيرة ظهر البعض من جمهور الأهلي بنسبة ضئيلة لاتكاد تُذكر عينوا أنفسهم قضاة ومحللين فنيين وإداريين متأثرين بكلام وتوجهات الأعلام الأبيض الموجه الكاره للأهلي من أجل التقليل من حجم البطولات والإنجازات التي يتم تحقيقها مع أن هناك أندية أخري لم تحقق مثل هذه البطولات منذ سنوات كثيرة تكاد تصل إلي ربع قرن من الزمان .
وعلي الرغم من أن الأهلي حقق أضعافها خلال فترات زمنية قليلة جداً بل ووصل الأمر إلي أن أصبح النادي الأهلي ( أكثر فريق بالعالم تتويجاً بالبطولات) لفترة ولكن في ظل حدوث فترة توقف لقطار حصد البطولات تراجع الأهلي قليلاً وأصبح في المركز الثاني وينافس أحد أعظم أندية العالم وهو ريال مدريد .
فتجد ريال مدريد في المرتبة الأولي تحقيقاً للألقاب القارية بـ 26 لقباً قارياً ويحل الأهلي في المرتبة الثانية بـ 24 لقباً قارياً وبإذن الله خلال الفترة المقبلة يتخطي الأهلي المصري العظيم هذا العدد حتي يصبح الأكثر تتويجاً بالبطولات علي مستوي العالم .
ورغم هجوم هذه الفئة من الجمهور علي الكيان إلا أننا لانشكك أبداً في إنتمائهم وحبهم للكيان ولكنهم يتأثرون بأفكار وخزعبلات الفئة الإعلامية الموجهة لمحاربة الكيان ولكن في الأزمات تجد هذه الفئة تعود لصفوف المحاربين المدافعين عن الكيان .
وهناك فئة ثانية من الجمهور داعمين للكيان في كل توجهاته وتخطيطه فهم حائط الصد الأول والأخير ويضعون مصلحة الكيان نصب أعينهم فهم تعلموا معني الإنتماء الحقيقي والتضحية للكيان .
وعند المقارنة بين الفئتين تجد جمهور السوشيال ميديا منقسم إلى ثلاثة أقسام :-
القسم الأول المحارب وهو الذي ينتقد بشكل دائم ويقلل من حجم البطولات المحققة أخيراً بدعوي عدم وجود أداء حلو وممتع ويتم وصفهم بأنهم ضد مصلحة الكيان رغم أن هناك مبارايات للفريق ضد كبار فرق القارة قدم الأهلي خلالها أداء ممتع وأستحوذ علي اللقاءات بكل الطرق وأيضا خلال مبارايات الدوري المصري الأخيرة قدم الأهلي أداء ممتع وفاز علي الاسماعيلى بال4 أهداف وعلي الزمالك الوصيف دائماً بالـ 5 🖐 وتصدر ترتيب الدوري المصري ووصل لدوري المجموعات ببطولة أفريقيا وخلال أيام قليلة سيشارك الأهلي ببطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية علي التوالي .
أما الفئة الثانية فهي الداعمة لكل مايخص الكيان من قرارات علي كافة الأصعدة ويتم تصنيفهم وفقاً لجمهور السوشيال ميديا بأنهم( الشللية ) أو بالمعني الدارج( المطبلاتية ) لأنهم دائما وأبداً يدعمون كل قرار يخص الكيان علي كافة الأصعدة.
أما الفئة الثالثة فهي الفئة المتوازنة الفئة العاقلة الفئة التي تدعم الكيان وقت إحتياجه للدعم ولكنهم يوجهون النقد الموضوعي عند وجود خلل أو حدث يحتاج للتصليح والتعديل للعودة للمسار الصحيح فهم يدعمون وينتقدون ولكن عندهم مصلحة الكيان أولاً وأخيراً وهدفهم الأساسي فتجدهم أحياناً يصمتون ويتجاوزن عن بعض الإنتقادات إذا ماكان هناك خطر يحيق بالكيان ويفضلون مصلحة الكيان عن نقدهم وعن هجومهم وإبداء آرائهم .
ودعنا نري ونقارن بين الثلاثة أقسام لجمهور الأهلي ونتوسم الخير في الجميع لأنهم في النهاية جمهور أعظم نادي في الكون ونحن علي يقين أن الجميع يريد مصلحة الكيان دون وجود مصلحة شخصية أو شللية أو مطبلاتية لأن كل هذه الأوصاف لاتليق بجمهور عظيم بحجم جمهور الأهلي .
فنتمني من الجميع تحكيم رأي العقل في كل القرارات التي تخص الكيان الأهلاوي ولكل شخص مطلق الحرية في التعبير عن رأيه دون تجاوز ودون توجيه الأتهامات للآخرين .
فليس معقولاً أن نكون ( الخصم والحكم )في نفس الوقت .
ولابد أن ندرك أن دورنا كمشجعين للكيان هو الدعم والحماية لكل مايخص الكيان وألا نحكم أنفسنا بأن نصبح ( المشجع والمدرب ورئيس النادي ) في نفس الوقت فلكل فرد داخل المنظومة دوره يُأديه علي أكمل وجه.
فمنظومة الأهلي هي أنجح منظومة عمل رياضية داخل الشرق الأوسط بل ومن أنجح المؤسسات الرياضية علي مستوي العالم .
ويجب علي جمهور الأهلي أن يتحد خلال الفترة القادمة من أجل إستمرار دور الجمهور بأن يكون اللاعب رقم 1 في دعم مسيرة النجاح وتحقيق البطولات في المستقبل وأن نغلق كل أبواب الفتنة والفرقة التي يُدبرها أعداء النجاح لأن هدفهم الأول والأخير وشغلهم الشاغل هو تعطيل مسيرة النجاح وإغراق سفينة النجاح الاهلاوي وكل حسب توجهاته فمنهم من ينتمي لأندية منافسة ومنهم من يتم دعمه بالمال للقيام بهذه الهجمات الاعلامية الشرسة التي تفشل بفضل الله ثم بدعم وقوة و اتحاد جمهور أعظم نادي في الكون .
وأخيراً ندعو الله أن يحفظ كياننا الأهلاوي 🤲
وعاش الأهلي لنا مصدر الفخر والسعادة ❤️
عاطف وجيه العسقلاني
