عند الشدائد تظهر معادن الرجال
من منا لا يعرف تلك الجملة الشهيرة التى ترعرعنا عليها وتعلمنا الكثير والكثير
ولأن الأهلي منبع للمبادئ الراقية بالنسبة لنا ما من شدة إلا وتظهر معادن رجاله وأبنائه معلنة أن الشدة والمحنة هى توقيت الأهلى فى إظهار معدنه وقيمة روح الفانلة الحمراء.
وتوقيت الأهلى ليس مرتبطاً فقط بما بعد الدقيقة 90 ولكنه توقيت فى كل دقيقة من دقائق المباراة تتجلى روح الأهلي فيه وتتفجر طاقات لاعبيه ويعلنون بكل عزة وفخر أنا الأهلى..
ينتظر المنافسون التعثر فى التوقيت الخاطئ لأن الأهلى لا يأمن أحد من لدغاته، يثقون بأنهم قادرون على الإطاحة به ويستيقظون على صدمة تجعلهم يستفيقون من الوهم الذى كانوا يعيشون فيه.
توقيت الأهلي
يرتبط به عدة مقولات (ملوك ال90، الأهلي بمن حضر، التاسعة بتوقيت الأهلى، وبإذن الله الـ11 بتوقيت الأهلي)
فى النسخة الحالية من دورى أبطال أفريقيا خسر الأهلى من صن داونز ذهاباً وإياباً وانتظر الكثير خروج حامل اللقب من بطولته،ولكن حان توقيت الأهلى وصعد لملاقاة الرجاء المغربى الذى خسر بنتيجة 2/1 بالقاهرة وظن أنه قادر على الفوز بنتيجة 1/0 على أرضه ووسط جماهيره (وهذا حلم مشروع لأى منافس) .
وتحقق له إحراز الهدف الأول فى الدقائق الأولى من اللقاء الذى سبقه بعض الأجواء التى وضعت اللاعبين فى ضغط تكرر كثيراً مع القلعة الحمراء وظهر أحد لاعبى الرجاء ومن الشوط الأول يشير لجماهيره بإشارة التشجيع والإحتفال وعندئذ تأكدت بأن توقيت الأهلى اقترب وحدث ما تيقنت به وأحرز الأهلى هدف التعادل، توقيت قد تراه فى بداية اللقاء أو آخره أو فى أى دقيقة من اللقاء فاحذر من مكر الأهلى.
اقرأ أيضا: مصطفى يونس يثير الجدل داخل مصر المقاصة
توقيت الأهلى دائماً ما يكون هو التوقيت الأمثل ليس فى مبارياته فى أى لعبة رياضية ولكن هو جزء لا يتجزأ من هوية المارد الأحمر سواء فى قرارات إدارته أو مشاريعه أو خطواته التى يشهد الجميع بأنها دوماً ما تكون فى الوقت المناسب.
للأهلي نظام ثابت لا يتغير على مر العصور والأزمان، تحت قيادة وإدارة أياً من كان، ويشهد التاريخ دوماً بأن الأهلى مستعد فى الميعاد المناسب فى كل شئ….
توقيت الأهلي هو شئ جوهرى فى صميم هذا النادى العريق مثله مثل الفوز هو الهدف الأول للنادى، روح الفانلة الحمراء، حصد البطولات، قيم ومبادئ النادى التى تبرز قى كل شئ لهذا الصرح العظيم.
اقتناص التوقيت المناسب سر من أسرار نجاح الأهلي
ونحن فى هذه النسخة الحالية من دورى أبطال أفريقيا نتمنى من الجهاز الفنى واللاعبين اقتناص التوقيت المناسب لتخطى عقبة وفاق سطيف الجزائرى والوصول لنهائى البطولة وحصد اللقب وسيكون هذا اقتناص للتوقيت الأنسب والأجمل لتحقيق إنجاز الحصول على اللقب للمرة الثالثة على التوالى.
على الجميع أن يستحضر روح الأهلى فيما تبقى من مباريات والإستعداد جيداً واللعب بروح وعزيمة وإصرار لتحقيق اللقب.
توقيت الأهلي كان حاضراً فى كل أجيال الأهلى وفى كل بطولة من بطولاته التى وضعته متربعاً على رأس الأكثر تحقيقاً لكل البطولات التى خاضها طوال تاريخه ولامس المجد حينما تربع على عرش الأكثر تحقيقاً فى العالم ويسعى جاهداً لإستعادة تلك المكانة من جديد.
بإذن الله سيصل الأهلي لمبتغاه وسيحقق الإنجاز الغالى بتحقيق الحادية عشر بتوقيت الأهلى..
د/ أحمد السيد
