الشماتة سم قاتل
الشماتة سم قاتل
من منا لا يعرف تلك الأقوال المأثورة والتعصب الذي نرى أثره على مشجعو كرة القدم يأتي من التطرف في الحب و الإنتماء.
هذا التعصب الذي أصبح هو المتصدر للمشهد في مجتمع رياضي ضعيف وهش، تعصب قتل الإنسانية عند البعض وولد بدلاً منها نفوساً مريضة.
لاعب يرتدى قميص منتخب وطنه يتعرض لإصابة قد يتعرض لها أى لاعب وأسأل الله أن يحفظ الجميع من شر الإصابات.
الشماتة سم قاتل
نجد بعض مشجعي نادي الزمالك يسخرون من إصابته لأنه إمام عاشور الذي كان يرتدي قميص ناديهم وهو الآن يلعب فى صفوف المنافس النادي الأهلي.
منهم من دعا الله أن يصيبه مثل ما أصاب مؤمن زكريا لاعب الأهلي السابق والذي أيضاً سبق له اللعب للزمالك
ومنهم من تشفى وبرر ذلك بأن الإصابة ما هى إلا قضاء الله جزاء كذب إمام نفسه مع رامز في برنامجه حسب وصفهم.
اقرأ أيضا: وسام أبو علي يتصدر قائمة الغائبين عن الأهلي ضد سيمبا التنزاني
ومن يتذكر جيداً أحداث الماضي يعلم أنها لم تكن المرة الأولي فهناك من تشفى فى شهداء جمهور الأهلي فى مذبحة بورسعيد .
ومنهم ومن دعا الله أن يتكرر ذلك لجمهور الأهلي كله، ومنهم من شمت في إصابة محمد بركات إثر تدخل محمد حليم لاعب حرس الحدود عليه في مباراة بين الفريقين .
اقرأ أيضا: بعد واقعة أحمد رفعت..إجراء عاجل من فيوتشر تجاه اللاعبين
والقائمة تطول ويظن هؤلاء بأنهم ينتصرون لناديهم بمثل تلك الأفعال الدنيئة والمشاعر الخسيسة وهم لا يسيئون إلا لأنفسهم، فالشماتة سم قاتل.
ما يحدث ونراه الآن من بعض جمهور الأهلي والزمالك نكاية في رمضان صبحي وما أثير حوله بشأن قضية منشطات
تم طرحها في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ليس ببعيد عن هؤلاء المرضى الذين نشروا تلك العدوى
بين جماهير الأندية باختلاف ألوانها.
كما ان هناك مواقف كثيرة تظل نقاط مظلمة في تاريخنا الرياضي ولكنها تظل عالقة في أذهاننا لقبحها
منها ما قد نراه على الشاشات المرئية .
ومنها ما نقرأه من كتابات لآراء بعض الجبناء اختبئوا وراء هواتفهم ونشروا مرضهم وللأسف تلك الأفعال والأقوال
تنتشر كما ينتشر النار في الهشيم .
لأننا في عصر إعلامه ووسائل تواصله التي بدلاً من أن تكون يد بناء فإنها تصبح معول هدم.
ولذلك أؤكد على كلمة بعض لأنهم قلة ولكنهم بخبث يسعون للانتشار ويحاولون الظهور بمظهر الغالبية
لكن أصحاب النفوس السوية دائماً ما سيكونون بمثابة حائط صد لهم.
التعصب مرض ينهش في جسد المجتمع الرياضي والإعلام إما أن يكون ناقلاً للمرض أو دواء يقضى عليه.
الشماتة واحد من ڤيروسات التعصب والبعد عن الدين والقيم والمبادئ والإنسانية بيئة خصبة لانتشاره وتوغله في نفوس الكثيرين.