وليد سليمان..آخر كنوز الجيل الذهبي
الذهب الذي لا يصدأ عبارة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي للنادي الأهلي.. مسيرة لآخر من تبقى من جيل العظماء..إنه وليد سليمان سعيد عبيد.. الحاوى الذي حفر اسمه بقلوب الأهلاوية.
لاعب من طراز فريد كلما تحاول مقارنته وتشبيهه بغيره تجد صعوبة المقارنة..
هذا الحاوى لم يسحر الكرة داخل المستطيل الأخضر فحسب فنرى أعين الجماهير الكل تحدق بإمعان وتركيز شديد لمجرد رؤيته فقط سواء كان فى التشكيل الأساسى أو عند نزوله من على مقعد الإحتياط….ماذا فعل هذا الحاوى ليجمع الكل من مشجعى المارد الأحمر على عشقه ولأن هذا اللاعب الموهوب يمتلك بالفطرة كاريزما ساحرة لكل
من يراه فإنه لا يحتاج لبذل أكثر مما هو عليه لدخول قلوب جماهيره.
وليد سليمان يذكرنا جميعاً بالجيل الذهبي للنادي الأهلي فهو يحمل بداخله موروثات هذا الجيل كلما لعب أخرج من جعبته لمسات ومهارة جيل ظل وسيظل هو الأقرب لقلوب الأهلاوية.
الحاوى ليس فقط لاعب كرة قدم مهارى عشقناه عندما أشاهد وليد سليمان أتذكر معشوقنا تريكة الغالى أتذكر به تحركاته، لمساته، احتفالاته وكم يسعد قلبى احتفال الحاوى عند تقليد أبوتريكة يحلق كل جماهير الأهلى معه بالاحتفال وتنقلب المدرجات الحمراء بصرخات المناداة وكأننا نستعيد معه لحظات حقاً اشتقنا لها.
الحاوي لم يحفر اسمه بتاريخه فقط ولكنه حفر اسمه بأخلاقه، مواقفه واحترامه…احترم الجماهير فاحترمه الكل عرف شرف وعظمة اللعب للنادة الأهلي فكسب تاريخ أبدى.
تعجز الكلمات عن وصفك ولكن تاريخك غير عاجز عن التعريف بك يا حاوى .
اسمحوا لى أن أصطحبكم لنتذكر سوياً بعض من انجازات الساحر وليد سليمان حاوى قلوب الأهلاوية
الحاوي من مواليد الأول من ديسمبر 1984 بنى مزار محافظة المنيا، يلعب وليد سليمان في مركز خط الوسط المهاجم، لعب فى مركز شباب مدينة بنى مزار وانتقل منها إلى حرس الحدود ومنها إلى الجونة ثم بتروجيت الذى قضى فيه أربع مواسم تخللها إعارة لنادى أهلى جدة السعودى ولكنها لم تكن تجربة ناجحة لكثرة الإصابات وعاد مرة أخرى إلى بتروجيت من خلاله انتقل إلى نادى انبى حيث قضى هناك موسماً قبل أن ينتقل للنادى الأهلى وقد شهد انتقاله للأهلي بعض العقبات ودخل إلى المستشفى فى أحد الأيام بسبب حزنه وإصراره الشديد على إرتداء الفانلة الحمراء وهذه المرة تم الانتقال الفعلى وأصبح الحاوى لاعباً للنادى الأهلى موسم 2011 بصفقة تعد هى الأغلى فى وقتها بلغت 8 ملايين جنيه ..وارتدى اللاعب القميص الذى يحمل الرقم 11 وبدأت معزوفة تعد من الأجمل والأقرب لقلوب الأهلاوية..نتذكر سوياً قصة الحاوى وحياته داخل القلعة الحمراء..
مسيرة الحاوى في النادي الأهلي بدأت بموسم 2011 استطاع من خلالها التتويج مع النادى الأهلى بالعديد من البطولات المحلية والقارية حيث فاز وليد سليمان مع النادى الأهلي ببطولة الدورى الممتاز فى ست مرات كانت أولها موسم 2013-2014 ثم موسم 2015-2016 وبعدها فى موسم 2016-2017 ثم موسم 2017-2018 و 2018-2019 وكان اللقب السادس فى موسم 2019-2020
كأس مصر مرتين عامى 2017،2020
وكأس السوبر المصرى أربع مرات أعوام 2014/2015/2018/2019
أما بالنسبة للبطولات الأفريقية فقد توج الحاوى مع النادى الأهلى بدورى أبطال أفريقيا أربع مرات أعوام 2020/2021 2012/2013 كما توج بكأس الكونفدرالية الأفريقية 2014 وبالسوبر الأفريقى 2013/2014/2020/2021
الحاوى له العديد من الأهداف الحاسمة أهمها هدفه فى نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2012 الذى منح الفريق الأحمر اللقب على حساب الترجى التونسى ومساهماته بصناعة الأهداف أيضاً كثيرة وأهمها العرضية التى استطاع من خلالها الجان عماد متعب تسجيل هدف الفوز فى الكونفدرالية الأفريقية عام2014.
خلال مسيرة الحاوي مع النادى الأهلي استطاع المشاركة في 279 مباراة سجل من خلالها 67 هدفاً وشارك فى صناعة 47هدفاً وخلال مسيرته الكروية تلقى الحاوي بطاقة حمراء وحيدة.
كذلك شارك وليد مع المنتخب المصرى فقد كان ضمن قوام المنتخب فى كأس الأمم الأفريقية عام2019
الحاوي المعدن النفيس مثال للاعب المهاري المقاتل المعطاء وبموسم 2022 سوف يسدل الستار معلناً انتهاء واحداً من أعظم فصول روايات لاعبى كرة القدم كم انتى قاسية على محبينك يا كرة القدم ترغمينا دوماً على وداع لاعبينا، مثلما عشنا لحظات قاسية باعتزال أساطير اللعبة سنودع قريباً أسطورة أخرى..نودعكم داخل المستطيل الأخضر وتسكنوا الروح والفؤاد مهما حيينا.
كنت لنا بمثابة المسكن لآلام اعتزال الجيل الذهبي وحان الوقت يا حاوى..سنفنقدك لاعباً وسنفخر دوماً بك معشوقاً..الذهب الذى لا يصدأ سيعتزل قريباً..أسطورة كتبت بماء الذهب تاريخها و سنحفر نحن اسمك دوماً داخل قلوبنا بالتوفيق أيها الحاوي (وليد سليمان).
“نار الأهلي ولا جنة أى مكان آخر” الحاوي مبدياً نصيحته لكل لاعبى الأهلي.