الصحفي الجزائري..العربي محمودي يكتب : ” ا ع ل ا مي”
يبدو المشهد عبثيا..قوة المال تتحكم في زر التوجيه..
الشهرة شرط اساسي للظهور على الشاشة..لا يهم ان تكون صحفيا او مذيعا..تلك توصيفات للعمل صارت ضمن سلة المهملات ..يكفي أن تكون لاعبا معتزلا.
عليك بتركيب جملة واحدة مفيدة ولا يهم ان سرت على نهج يونس شلبي في مدرسة المشاغبين ” ما بيجمعش” في ماتبقى من وصلة “الردح “حتى تكون نجما تعد له البرامج اليومية فيها الكثير المثير من الكلام والقليل من الخبر أو التحليل المفيد لكن الوصلةالإعلانية تقول : موعدكم مع الإعلامي الكبير .
إعلامي..مصطلح فضفاض لجأ اليه نجوم الكرة ليمارسوا مهنة التخفي خلف واجهة قريبة الى الصحافة.
نجوم حولوا اتجاه قطار الشهرة من الملاعب الى الشاشات لكن التوصيف المهنى بدا مستعصيا.
فكان الحل في بدعة هذا المصطلح الذييضمن ممارسة حقهم الزائف في اللعب بعواطف جهمور الكرة الشغوف.
اقرأ أيضا: صفوت عبدالحليم يكتب: موسيماني اتجنن !!
مع ظهور هذه الفطريات صار الإعلام الرياضي ساحة معركة..حضرت الأسلحة المسموحه والمحظورة وتشعب الحديث نحو مناح عديدة متعددة..حتى وصل الى الهمس الناعم في الغرف المظلمة الا من نور احمر خافت.
غاب حديث الكرة وضاع جمال الاهداف وتحولت لذة التعصب الى نقمة الكراهية .
اعلامي بمفهوم نجوم الكرة تعني ألفها الاولى عودا يابسا قابلا للاحتراق في اي لحظة اما العين فتسعى جاهدة للكشف عن عورات الناس وتأتي اللام لترفع لواء الغضب على كل ما هو هادف في حين ان الثلاثة حروف الاخيرة “امي” فهي تعني كل شيء فمعظمهم لا يفقه فيابسط ابجديات ما يقوم به.
آخر الكلام: الإعلام مساهم رئيس في مرض الرياضة العربية و معظم من يحمل صفة ” ا ع ل ا مي ” يشكل عشبا ضارا لا يعالج الا بالمبيدات