الإستثمار الرياضي..خير لابد منه
الإستثمار الرياضي .. خير لابد منه
أصبحت الرياضة الآن مصدر دخل هائل في العالم كله، وتجارة كرة القدم حدثت فيها تغيرات كثيرة على مر الزمن، ما يوضح أن الرياضة تحولت من هواية ومتعة إلى صناعة تعد من أنجح مجالات الاستثمار.
لذلك نجد أنه بمعدل كل عام تظهر قناة رياضية جديدة، وأكبر دليل على أهمية الرياضة كصناعة للاستثمار تصارع أقوى دول العالم على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية والأحداث الرياضية المختلفة مثل كأس العالم حتى بطولات المصارعة الحرة .
كل هذه الدول تبحث عن الاقتصاد، وتقوية اقتصادها عن طريق مجال الرياضة، فإذا لم ترتبط الرياضة بالاستثمار فلا نستطيع أن نقول إنها الرياضة الحقيقية.
وعندما نستثمر الرياضة بأسلوب صحيح، فإنها تحقق أعلى معدلات الربح المالى والمعنوى فالرياضة وخاصة كرة القدم هى أسرع وسيلة للتسويق لا ينسي العالم حينما تعاقد باريس سان جيرمان مع اللاعب البرازيلي نيمار وتم تقديمه في الدوحة القطرية وإتجاه أنظار العالم نحو قطر لمتابعة هذا الحدث والكثير من الأمثلة التى تثبت بالدليل القاطع القدرة التسويقية للرياضة وخاصة كرة القدم.
أقرأ أيضا: بيان عاجل من الأهلي بشأن أزمة ملعب نهائي دوري أبطال إفريقيا
يجب أن تدرك مجالس إدارات أنديتنا أن العمل الاستثماري الجيد هو المبني على رؤية وأهداف واضحة، واستراتيجية اقتصادية محددة المعالم، كي تحسن استخدام منشآتها واستثماراتها، ما يعود على الأندية بالدعم المادي الكبير.
ولابد من وجود بعض الأعضاء الذين لهم اختصاصات اقتصادية من بين مجالس إدارات الأندية، للمساعدة في وضع الاستراتيجيات، ورسم الخطط المستقبلية، والمشاركة في صناعة القرار الاستثماري.
إضافة إلى تشكيل لجنة استثمارية، مهمتها البحث ودراسة فرص الاستثمار الرياضي ولوضع السياسة الاستثمارية للرياضة في أنديتنا، ما يساعدها على تطوير استثماراتها، وأن المشكلة الرئيسة التي تعاني منها بعض أنديتنا هي عدم وضع استراتيجيات المدى الطويل.
أقرأ أيضا: عرض إماراتي يهدد رحيل أشرف بن شرقي إلى الأهلي
لذا يصعب على الأندية تحقيق التوازن بين التكاليف والأرباح، وغالباً ما ينتج عن ذلك عجز مالي، وأن معظم الأندية العالمية قامت بإعادة هيكلة وخصخصة الأندية، على أن تصبح شركات تدار بمجالس إداراتها من رياضيين ورجال أعمال، كل يعمل في مجال تخصصه، وأن الاستراتيجيات طويلة الأمد تضمن تحقيق الاستدامة في العمل الرياضي، وعدم الاعتماد على الدعم الحكومي
فلابد على الحكومات الآن مواكبة التطور الرهيب الجارى في الرياضة والاستثمار بتطوير وسن تشريعات جديدة تسمح بتوفير مناخ استثمار رياضي حقيقي تجنى من ورائه مكاسب شتى سواء مادية ومعنوية .
فالرياضة وخاصة كرة القدم ليست داخل المستطيل الأخضر فقط فهى ترويج سياحي وثقافي في بطولات كأس العالم نشاهد معالم وثقافة البلد المنظم دوما وكذلك ثقافة الدول المشاركة وجماهيرها وأكرر لا يوجد وسيلة ترويجية سريعة الإنتشار للثقافات والسياحة مثل كرة القدم
وهناك العديد من التجارب الرياضية الاستثمارية الناجحة في العالم وخاص العالم العربي مثل “مجموعة سيتي لكرة القدم (بالإنجليزية City Football Group) هي شركة قابضة تأسست عام 2014، للإشراف على إنشاء وإدارة مجموعة من نوادي كرة القدم، تحت رعاية نادي مانشستر سيتي.
أقرأ أيضا: فيديو..شوبير: الأهلي لا يمانع رحيل موسيماني.. وهذا هو البديل
تدير مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار هذه المجموعة، التي تضم عدداً من الأندية؛ مانشستر سيتي الإنجليزي ونادي نيويورك سيتي الأمريكي ونادي ملبورن سيتي الأسترالي ونادي يوكوهاما مارينوس الياباني ونادي لوميل البلجيكي ونادي مومباي سيتي الهندي ” .
إذ أثبتت أن الاستثمار في مجال الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، يمكنه أن يحقق عوائد مالية ضخمة
لذلك علينا البدء فورا في الوصول الى هذه مثل هذه التجارب الناجحة التى تعد دربا جديدا من دروب الاستثمار المضمون النجاح والذى يتمتع عن غيره من الاستثمارات والاقتصاديات بالظهير الجماهيرى فكرة القدم والرياضة هى الشغف الأول للجميع حول العالم وهى اللعبة التى توحد الكثير خلفها .