لم يمر علي النادي الأهلي مدرب مثير للحيرة والصراعات حوله كما هو الحال مع موسيماني فعلى مر التاريخ لم يتفق جمهور الأهلي علي مدرب مهما كان اسمه حتي چوزيه نفسه وهذا طبيعي ولكن كل مدرب سوف تجد للاغلبية مؤيدة او معارضة لوجودة وتكون الاقلية صاحبة رأي مختلف.
أما موسيماني فانقسم الجمهور الأهلي تقريبا من بدايته مع الأهلي حتي الان بين من يتغني بعبقريته التدريبية وبين من يشكك في قدرته علي تدريب فريق متوسط في دولة بتسوانا الشقيقة وكل فريق له مبرراته فالموسيمانيين يجدوه مدرب حصل علي افريقيا مرتين بعد غياب ٧ سنين وحصل علي تالت العالم مرتين .
وقد كان يستحق ماهو اكثر من ذلك في البطولتين وكأسين للسوبر وعلي الجانب المحلي ورغم الاخفاقات ولكنه أذل المنافسين المباشرين بنتايج واداء استعراضي وتكتيكي.
أما الفريق الأخر فيرتكز علي انه أضاع هيبة الأهلي محليٱ وجرأ أصغر الفرق عليه وفقد تقريبا كل البطولات في ماعدا كأس مصر يتيم فاز به بشق الأنفس وبركلات الترجيح أمام الجيش وأنه عاجز تماما علي التعامل مع أي فريق يلعب بتمركز دفاعي وبالنسبة لنجاحاته الافريقية فأرجعوا فوزه بالتاسعة لسابقه ڤايلر والعاشرة لضعف المنافسين وكأس العالم لدعا الوالدين.
موسيماني وسنينه
ومابين الفريقين المتناحرين بالتأكيد يأتي موسيمانـي فهو ليس بالسوبر مان وفي نفس الوقت بالتأكيد ليس باللاشئ.
من وجهة نظري هو مدرب قوي علي المستوي التكتيكي يعتمد اعتماد كلي علي محللي الاداء في قراءة كل كبيرة وصغيرة عن منافسه ويقوم بتحضير لاعبيه علي اصطياد نقاط ضعف الخصم وظهر هذا جليآ في كل مباريات الأهلي الكبري اللذي واجه فيها خصوم كبار لا يغيروا خططهم مهما كان المنافس حتي في مبارتي صانداونز الاخيرتين ورغم الهزيمة ورغم الاداء المذري لمعظم اللاعبين فان الفريق نجح في خلق فرص تهديفية متعددة أفشلها مستوي اللاعبين.
ولكن هذا النجاح الملفت خارجيا او داخليا امام الفرق الكبري مثل بيراميدز والزمالك وسموحة يقابله فشل وعجز تام امام الفرق المتوسطة او الضعيفة واللتي تقابل كل فرق الدوري بمستوي وامام الاهلي لا يفعلون شئ الا التمركز الدفاعي المبالغ فيه والذي يقابله لاعبي الأهلي بالاستسلام والعجز مثلهم مثل مديرهم الفني وذلك لاعتماد موسيماني علي تحليل اداء المنافس امام باقي الفرق وليس امام الاهلي علي ما اعتقد.
بجانب ذلك توجد عدة أسباب أخري لهذا الفشل المحلي أولها أن موسيماني من نوعية المدربين الذين يبحثون فقط عن مجدهم الشخصي وأن ينسب كل نجاح له ولعبقريته ومن أيام تدريبه لصانداونز كان يحلم بتدريب الأهلي لأنه النادي الوحيد القادر علي تحقيق نجاح شخصي له لا يستطيع هو او غيره تحقيقه مع اي نادي اخر ولذلك فكل تركيزه هو تحقيق بطولة افريقيا مرات كثيرة متتالية والوصول لما هو ابعد من البرونزية في كأس العالم وأما الدوري المحلي فهو لن يضيف لاسمه شئ عالميا ولذلك فهو يتعامل مع بطولة للدوري علي انها بطولة تحضيرية لافريقيا ليس الا.
أقرأ أيضا: موعد ومعلق مباراة ريال مدريد وإسبانيول في الدوري الاسباني
كذلك من اسباب فشل موسيمانـي أنه لا يجيد التعامل نفسيا مع لاعبيه فمن يلعب أساسي يضمن تواجده ومن لا يلعب افقده الأمل من ملامسة البساط الاخضر وحتي لو شارك وتألق وسجل اهداف فتكون العقوبة في المبارة التالية هو خروجه نهائيا عن التشكيل مثلما حدث مع ميكيسوني وكهربا بالاضافة الي عدم اعترافه ابدا بالاخطاء .
بل لا يتوقف الامر علي هذا ولكنه يقوم بالتمثيل بلاعبيه امام الاعلام و كأنهم هم السبب الوحيد والرئيسي لأي إخفاق مما افقد معظم اللاعبين الثقة في نفسهم وظهر ذلك في ضياع كرات في غاية للسهولة او ركلات جزاء
سبب أخر لفشل موسيمانـي هو التركيز علي حوالي ١٤ لاعب في كل المباريات بغض النظر علي مستوي المنافس مما وضع جميع اللاعبين تحت ضغط نفسي وعصبي وعضلي وذهني وعند اصابة عنصر أو أكثر يحاول استعمال عنصر من العناصر الاساسية عنده في غير مركزها الاساسي رغم وجود بديل في نفس المركز كان الافضل في مركزه ولهذا انضم للأهلي ولكنه يلازم الدكة حتي ينسي استدارة الكرة.
أقرأ أيضا: موعد ومعلق مباراة ليفربول ونيوكاسل في الدوري الإنجليزي
ومن عيوب موسيماني ان عينه غير خبيرة في اختيار المحترفين ويصر علي مدرسة واحدة في الكرة ثبت فشلها مع الأهلي فتخلي عن اچاي و ازارو وبادچي وهم في اسوأ حالتهم افضل من ميكسوني وتاو
من عيوب الأهلي مع موسيماني هو انعدام بعض المهارات مثل التسديد علي المرمي, التسجيل من كرات ثابتة, ضربات الرأس, الكرات العرضية المنضبطة
أخيرا يستطيع موسيـماني ان اراد ان يصبح اسطورة حقيقية في كرة القدم الافريقية مع الأهلي وفقط الأهلي ليس علي الأفريقي فقط ولكن علي المستوي المحلي والعالمي ايضا ولكي يصل الي هذا عليه بالأتي
١- انضمام محلل اداء مصري لفريق العمل يتولي تحليل الفرق المصرية التي نقابلها
٢- تولي شركة الكرة بشكل كامل التعاقدات مع اللاعبين المحترفين فقط عليه تحديد المراكز والمواصفات بعيدا عن وكيلته
٣- انضمام مدرب عام مصري او اجنبي من اختياره لان عدد اللاعبين كثير علي مدرب مساعد واحد
٤- وجود معد نفسي داخل الفريق
٥- وجود مدربين تخصصيين للضربات الثابتة وضربات الرأس والتعامل مع الانفرادات
٦- بعد موسيماني التام عن الاعلام لانه لا يجيد التعامل معه وخصوصا الاعلام المصري
٧- عمل تدوير دائم للفريق واستغلال كل افراد الفريق بدءا من حارس المرمي خصوصا عندما تنجح في عمل سكور في الشوط الأول
٨- الاستغناء عن اي لاعب لا يساعد نفسه او يعطيك مبارة وينام عليها ١٠ مباريات تالية فهذا لا يليق بلاعب في النادي الأهلي وهم كثر
أول طريق الإصلاح هو الاعتراف بالخطأ الذي يجب تصحيحه أما العناد فله طريق واحد خارج اسوار الأهلي
مايكل حنا
