ماهر غريب يكتب: الرابطة ..في “ورطة” !
لم تكد لجنة رابطة أندية الدورى الممتاز المصرى تبدأ عملها الفعلى حتي بدأت الأزمات من هنا في ظل ضبابية المشهد وعدم وجود نظام واضح ومحدد يحكم العمل ويحدد آلية العلاقة بينها وبين الأندية من ناحية، وبين الرابطة وبين الاتحاد من ناحية أخرى.
أول أزمة تواجه الرابطة
هي شكل الدورى الممتاز الموسم المقبل، وبعيدا عن حكاية ” اعتكاف” الحاج عامر حسين عضو الرابطة للوصول الىالشكل الأمثل للدورى!، فإن التفاؤل غير موجود خاصة وأن الاندية نفسها ليست مستقرة على شكل الدورى، وكل ناد قراره نابع من مصلحة النادى نفسه، وليس مصلحة المسابقة ولا الكرة فى مصر لأنه وبكل أسف المصلحة العامة تأتى فى مؤخرة الاهتمامات، وهو الأمر الذى يضعالرابطة فى “ورطة” حقيقية ويجعلها فى موقف لا تحسد عليه، وذلك بعيدا عن تكرر الظهور على الفضائيات من قبل مسئولى الرابطة وخاصة دياب وسويلم والحاج عامر !!.
ومن الآن أؤكد بأن الرابطة ربما ستستغرق وقتا طويلا فى اقناع الأندية بالنظام الأفضل للدورى الجديد واجتماع السبت المقبل سيكون دليلا على ذلك، وهذا الوقت كان من الأفضل أن يكون لدراسة أفضل الوسائل لإقامة مسابقة محترمة ومنتظمة وتساهم فى رقع مستوى اللعبة حتى تعود الفائدة على المنتخب الأول .
وعلى ذكر المنتخب، فإن الرابطة تناست تماما أن البرتغالى كارلوس كيروش المدرب الحالى للمنتخب سيكون له تصوره حول شكل المسابقةوالطريقة التى ستقام بها ، وإذا كان كيروش تدخل فى انطلاق الدورى يوم 25 أكتوبر المقبل ، فإنه سيتدخل أيضا فى اختيار الشكلالأمثل للدورى بما يخدم المنتخب ويساهم فى استعادة هيبة الكرة المصرية مجدداً.
اقرأ أيضا: بالفيديو: الدحيل القطري يحسم عودة ساسي إلى الزمالك
وهذا التدخل سيضع الرابطة فى ورطة جديدة لأنها فى وسط صراعها مع الاتحاد (أو اللجنة الثلاثية بشكل أدق) للسيطرة على تنظيمالمسابقة وتحديد مسئوليات جميع الأطراف ، تجد نفسها أمام صدام آخر مع مدرب قادم بصلاحيات كبيرة تفوق ربما صلاحيات الرابطة على المستوى العمل الاستراتيجى.
وبخلاف ذلك، فإن الرابطة بدأت عملها بالإعلان عن مسابقة جديدة تحت مسمى “كأس رابطة الأندية ” ، وهذه المسابقة ستثير الجدل وستفتح باب المشاكل مع أكثر من جهة رغم ايجابية الفكرة من حيث المبدأ، وأول الاندية التى لها ملاحظات على الكأس الجديدة هو الاهلىالرافض للعب بدون الدوليين نظرا لكثرة عدد لاعبيه فى المنتخبات، ومن ثم يقترح الاهلى فتح باب قيد اللاعبين بالقائمة بدون حد أقصى ،وهو أمر يضع اللجنة فى ورطة جديدة.
كما أن الرابطة أعلنت عن تصميم جديد لدرع الدورى، وهى خطوة فى ظاهرها جيدة، ولكنها بكل أسف تعبر عن محاولة تحقيق مكاسب“مزيفة“، لأنه من باب أولى الاهتمام بإعلان الشكل النهائى للدورى وليس التصميم الجديد للدرع !.