قال ايه.. عندنا رياضة

المايسترو الرياضي15 ديسمبر، 2021

قانون….نظام….كفاءة إدارية

هذه هي العوامل التى إذا أردنا أن نرتقى بالمنظومة الرياضية المصرية ونعيد كتابة التاريخ لقوة رياضية كانت من أوائل الدول التى كان لها السبق فى دخول المجال الرياضى العالمى ولكى نحصل أيضا على صناعة ذات جودة متميزة لها شكل واضح نمط ثابت لايتغير بتغير الأشخاص التى تدير المنظومة.

*القانون: حجر الأساس لإنجاح أى شئ وله أهمية قصوى وضرورية لتصحيح مسار منظومة متهالكة عفا عليها الزمن وتآكلت أعمدتها لأن كل شئ يسير وفقاً لضوابط صحيحة وعقوبات غير قابلة للمساس ويتم تطبيق الضوابط والعقوبات بشكل عادل على كل مخالف للقانون سيكون حتماً قوياً نتباهى به دون شك.

قانون الرياضة ليس فقط مهماً فى خروج شكل الإدارة الرياضية بالشكل اللائق وإنما أيضاً فى تطوير المسابقات وتطوير الاستثمار وتطوير السياحة الرياضية وخلق جو من المرونة للقضاء على آفة الروتين التى كانت ولا تزال عقبة صلبة أمام كل تطوير وتقدم وكل هذا سيصب فى الاقتصاد القومى للدولة ولكل الأطراف المعنية.

وللقانون أهمية فى هيكلة المنظومة بالشكل الذى يصب فى المصلحة العامة وتحديد مراكز القوى وإلغاء مشكلة تضارب وتعارض المصالح والقضاء على المنافع الشخصية التى تسيطر على أذهان المنتفعين من بقاء المنظومة الرياضية بشكلها المتهالك ولكسر قبضة الفساد الإدارى التى تحتل واجهة المشهد الرياضى بأسلوب فوضوى لا تستحقه سمعة الرياضة المصرية.

*النظام: حجر الأساس فى الإدارة، الخط الأحمر الذى به لن تحيد أى مؤسسة أو منظومة وبدونه لن نجد سوى الفوضى والعشوائية والفساد والفشل الدائم والتخبط فى كل شئ .

وفي حال حدوث نجاح فإنه يكون عن طريق الصدفة ولا يستمر لأنه تجربة غير مدروسة أو معلومة العوامل والظروف.

النظام مرتبط بالقانون بشكل أساسى ففى وجود لقانون صارم ومطبق وملائم للمناخ سيسود النظام ولن نجد أزمات تهدد عرش المنظومة وسير العمل.

النظام انتظام للرياضة وسيرها بديناميكية متناغمة موفراً مناخاً مناسباً للوصول للإنجازات بكل سهولة وتسهيل الحفاظ على تلك الإنجازات.

*الكفاءة الإدارية: هي مفتاح الوصول بالمنظومة الرياضية إلى بر الأمان وتعتبر الحلقة المفقودة فى مسلسل الإدارة الرياضية المصرية لأنها لا تجد مكاناً وسط هذا الجو الملئ بالمهاترات والفساد المستمر من مجموعة واحدة تحكم سيطرتها الكاملة على المنظومة بتبديل أماكنها فيما بينها ضماناً لاستمرارهم وعدم خروجهم من المشهد أو حتى كشف فسادهم وفضائهم وطوال سنوات فى وجودهم لم يضيفوا ما يفيد الصالح العام أو يدفع بالمنظومة الرياضية للتقدم والتطور.

النماذج المضيئة فى مجتمعنا الرياضى تجعل هناك بصيصاً من الأمل أن طوق النجاة قادم لا محالة وأن الوضع السئ سيتغير للأفضل وبالشكل الذى يليق بالرياضة المصرية.

الدكتور/حسن مصطفى رئيس الإتحاد الدولى لكرة اليد وأحد أهم القامات الرياضية التى كان شغلها الشاغل تطوير كرة اليد المصرية وها نحن الآن نجنى ثمار سنوات من العمل المضنى الذى اجتهد فيه واهتم برفع الكفاءة وتطوير قاعدة اللعبة لتصل مصر إلى الساحة العالمية من أوسع الأبواب.

محمد صلاح نجم المنتخب المصرى ونادى ليفربول الإنجليزى أيضاً نموذجاً مضيئاً للإحتراف وقدرة اللاعب المصرى على الوصول لأبعد نقطة ممكنة من الإنجازات والقيمة العالية.

النادي الأهلى المؤسسة الرياضية الأفضل على المستوى العربى بحصوله على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضى لعام 2021 واستمرار حصده للبطولات القارية و تمثيله المشرف للقارة فى المحافل الدولية نموذجاً يجب أن يحتذى به.