غاب الدعم وما غابت الروح
غاب الدعم وما غابت الروح
وحيداً بلا دعم ولا مساندة إعلامية ولا مساندة من مؤسسات الدولة الرياضية المتمثلة فى وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصري.
فقط متوكلا على الله الذى لا يخذل المجتهد الصبور متسلحا بعزيمة وعشق جماهيره العريضة شد النادى الأهلى ورجالاته وأبطاله الرحال إلى أبوظبى عاصمة دولة الإمارات الشقيقة حيث تدور رحى منافسات كأس العالم للأندية والتى يخوضها بوصفه زعيم أفريقيا المتوج على عرش القارة بلقبه العاشر الذى حصده منذ بضعة شهور.
الأهلي المصري – وأشدد هنا على أنه نادي مصري – لم يلق أى دعم أو مساندة من المؤسسات المنوط بها الدعم لأى نادى مصرى يمثل مصر فى المحافل العالمية بل وصل الأمر إلى التحذلق والخداع والتدليس على جماهيره العريضة وإدارته الوطنية المحترمة وكلنا مازال يتردد على مسامعه عبارة “ليس كل ما يعرف يقال” ذلك التصريح الفريد فى مخالفته للواقع من السيد أحمد مجاهد رئيس لجنة التطبيع المعين من قبل الفيفا.
وإذا تطرقنا إلى المساندة الإعلامية فحدث ولا حرج فتلك الأبواق التى تزعم الحياد خرس بعضها ولم يذكر الأهلى والظروف الصعبة التى يواجهها من النقص كبير فى صفوفه للإصابة أومشاركة سبعة من العناصر الأساسية مع منتخب مصر فى بطولة الأمم الأفريقية وهو مقبل على هذا المعترك ولو بكلمة واحدة بل أن بعض هذه الأبواق بسفور شديد ووقاحة أشد ذهب لإتهام الجماهير الأهلاوية فى وطنيتها ورماها بجريمة تمنى خروج المنتخب المصرى من منافسات كأس أمم أفريقيا حتى يتسنى للاعبى الأهلى اللحاق ببطولة كأس العالم للأندية مع الفريق.
أعود وأكرر أن الأهلى شد الرحال وحيدا متوكلا على الله متسلحا بجماهيره ليلاقى فريق مونتيراى المكسيكى فى أولى منافسات كأس العالم للأندية فى مباراة لا تقبل القسمة على إثنين فهى عنق الزجاجة التى إن تيسر العبور منها عظمت الفرصة فى المنافسة على ميدالية فى هذا المحفل الدولى وتتبقى الفرصة للذهاب للمباراة النهائية وربما الفوز بالبطولة ذاتها ورفع كأسها بينما الهزيمة تعنى توديع البطولة مبكرا وإن تبقت مباراة تتضاءل قيمتها الحقيقة حيث يتنافس طرفيها على المركز الخامس والسادس فى هذه البطولة.
اقرأ أيضا: رسالة عمار حمدي بعد مغادرته لمعسكر الأهلي بسبب الإصابة
وكما قيل فى الشدائد تعرف معادن الرجال ظهر المعدن الأصيل والدائم لأبطال الأهلى الذين تسلحوا بالعزيمة وروح الفانلة الحمراء وإيمانهم وثقتهم فى قدراتهم وإمكانياتهم وقدموا ملحمة من الكفاح والعطاء فى مباراة أدارها ببراعة تكتيكية الداهية بيتسو موسيمانى وإستطاعوا إقصاء بطل المكسيك الذى آمنت جماهيره وإدارته بل والإعلام المكسيكى نفسه أن المهمة سهلة أمام الأهلى المنقوص من عدد كبير من عناصره الأساسية بل والإحتياطية أيضا.
الأهلى إنتصر على كل تلك الظروف الصعبة والقاسية على أى فريق فى العالم ومعها إنتصر على فريق مدجج بعناصر متميزة تلعب لمنتخبات مثل كولومبيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلى وباراجواى ليس هذا فحسب ولكن الأهلى إنتصر على فريق تتخطى قيمة لاعبيه التسويقية المائة مليون يورو.
الأهلي إنتصر