عــادل هيـبـة يكتب: فساد “غريب” جداً جداً !!
فوجئت مثل كل المصريين بقرار الاتحاد المصري لكرة القدم بتعيين شوقي غريب مدربا للمنتخب الأولمبي بعد 55 يوما على إقالته عقب الإخفاق في أولمبياد طوكيو 2020 وكأن مصر عقيمة ولا تلد مدربين ناجحين سوى غريب !!
التاريخ يقول أن شوقي غريب بدأ مشواره التدريبي مع المنتخبات المصرية بتولي قيادة منتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا وحقق معه المركز الثالث في كأس أمم أفريقيا 2001 ثم الحصول على برونزية تاريخية معه في كأس العالم في العام ذاته بالأرجنتين وشهدت البطولة ذاتها خسارتنا بنتيجة ثقيلة 1-7 من البلد المضيف .
غريب رجل مطيع وله ” ضهر “
وتمت مكافآة غريب بالإستمرار مع ذلك الجيل ولكنه فشل في التأهل إلى أولمبياد أثينا 2004.
ولأن غريب رجل مطيع وله ” ضهر ” لم تطوى صفحته داخل اتحاد الكرة وتمت تعيينه مدربا مساعدا لحسن شحاتة الذي قاد منتخبنا الوطني للتتويج ب 3 ألقاب لكأس أمم أفريقيا والبطولة العربية ولكن اخفق في التأهل إلى مونديال 2010.
وعقب رحيل جهاز شحاتة وتعيين الأمريكي بوب برادلي الذي اخفق بدوره في التأهل لمونديال البرازيل 2014 لم يجد اتحاد الكرة سوى شوقي غريب لتولي منصب الرجل الأول لتدريب منتخبنات الوطني في تجربة قصيرة استمرت لمدة عام عقب وشهدت اخفاق منطقع النظير .
والغريب أن شوقي حصل على فرصة جديدة بعد هذا الإخفاق بتعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب مصر الأولمبي تحت 23 عامًا والحقيقة أن منتخبنا فاز معه بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا بالقاهرة ومن ثم التأهل إلى أولمبياد طوكيو والتي وصل فيها منتخبنا لربع النهائي وودع المنافسات على يد المنتخب البرازيلي بالخسارة 0-1 .
ولم تشهد فترات عمل شوقي غريب مع المنتخبات الوطنية حدوث اي طفرات فنية وكل نجاح تحقق كان لنتيجة وجود جيل جيد من اللاعبين كان يحتاج لمدرب ” شاطر” لتحقيق انجازات يخلدها التاريخ وآخرهم جيل أولمبياد طوكيو الذي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين ولكن بسبب الاخفاق الفني لغريب خرجنا أمام البرازيل .
والحقيقة أن اتحاد الكرة أصبح لا يكترث لأحد وغير معني بغضب الشارع الرياضي في ظل عدم وجود من يحاسب هذا الاتحاد الذي يديره علنا أحمد مجاهد ويتحكم فيه من خلف الستار هاني أبوريدة وهذا الرجل مخلص لرجاله المقربين والتابعين ومنهم شوقي غريب ولنا الله كمصريين في ظل استمرار هذه الكتيبة التي لم يتم حسابها على اخفاق مونديال روسيا 2018 حتى الآن !!