من المتوقع بل ومن المؤكد أن ما شاهدناه من سيناريو تكيتك دفاعي بحت من فريق طلائع الجيش الثلاثاء الماضى فى نهائي السوبر المصري سيتكرر ويعاد مرة اخرى السبت المقبل من حلمي طولان مدرب فريق انبي في مباراته المقبلة امام الاهلي في كأس مصر.
مع الأخذ في الاعتبار ان إنبي تحت قيادة المحترم الخلوق و المخضرم حلمي طولان لن يلجأ الى الدفاع المطلق بدون فكر هجومي عكس ما فعل طلائع الجيش في مباراه السوبر .
طولان السبت لن يختلف عن بسيوني الثلاثاء
دائما و أبدا يفاجئ حلمي طولان مدرب انبي خصومه بهجمات مرتدة سريعه ومدروسة ودائما ما يمتلك هذه الاسلحه الهجوميه في تشكيلته التى تساعده على تنفيذ فكر طولان وتنفيذ مرتداته الخطيره على خصومه ودائما ما يباغت خصومه بهذه المرتدات الخطيره.
لذلك يجب على الاهلي الحذر ثم الحذر من إنبي و مرتداته السريعة وفقا لخطة طولان خصوصا فى ظل عدم تواجد مدافع وسط سريع او مدافع فى الخط الخلفى سريع يستطيع تغطيه الهجمات السريعه المرتدة..الاهلي لا يمتلك هذه السرعات دفاعيا بعكس ما يمتكله من سرعات فى الخط الامامي و الجناحات.
والاهم من ذلك هو التشكيل المناسب وطريقه اللعب المناسبه فالمباراة تحتاج فلسفه مختلفه وربما عناصر مختلفه فى بعض الاماكن التي تمتلك سرعات ومهارات والعناصر الجاهزه بدنيا ونفسيا والابتعاد عن المجاملات.
والمجاملات تتلخص في مشاركه بعض العناصر الغير جاهزة فنيا وبدنيا في التشكيل الاساسى للمباريات الاخيره وهذه ملحوظه واضحه من كل جماهير الكوره التى طالما تتسائل وتستغرب من مشاركه بعضهم اساسيا دائما مثل طاهر محمد طاهر ومشاركته اساسيا في كل مباريات الاهلى الاخيره الا ان كان مصابا والاصرار على الدفع به اساسي حتى وان لم يكن مؤثرا بالمرة !!
اقرأ أيضا: موسيماني المحلي حماده وموسيماني الافريقي حماده تاني خالص
و من بعده محمد مجدى قفشه البعيد عن مستواه فى الاونه الاخيره ايضا والذى افتقد مؤخرا لسرعته و مراوغاته و تمريراته المؤثره !! عمرو السوليه على الرغم من اجتهاده كثيرا فى وسط الاهلي لكن مستواه في تراجع تام فى الاونه الاخيره !! والشحات الذى يعاني من تذبذب في المستوى من مباراة لاخرى وعدم ثبات مستواه !
وعليه فهناك ضروره ملحه على ابعاد من كل هو بعيد عن مستواه و إراحه كل من هو يحتاج للراحه ومجهد, والتركيز على البدائل المتوفره للاسماء السابق ذكرها. فهناك كهرباء وميكيسونى وعمار حمدي و أحمد عبد القادر في مركز الجناح الايسر و لن يكونو فى حاله أسوء من اللي عليها طاهر محمد طاهر ..وهناك محمد محمود وعمار حمدى وأحمد عبدالقادر وناصر ماهر (المجمد المستبعد) وجميعهم قادرين على سد فراغ محمد مجدى قفشه .وهناك أليو ديانج وأكرم توفيق وعمار حمدى حلول تعويضية من عمرو السولية !
وكذلك الحال في مركز الجناح الايمن هناك كريم فؤاد السريع وعمار حمدى ووليد سليمان وتاو المصاب حاليا و كلها بدائل للشحات !
الحلول متوفرة ومتاحة وكل منهم قادر على سد الفراغ في عده مراكز وليس مركز واحد فقط وهنا يتبقى فقط دور الجهاز الفنى فى تجهيزهم وتهيئه كل منهم نفسيا وبدنيا لبدء اللقاء القادم ومباغتة انبى من من بدايه اللقاء ومحاوله التسجيل مبكرا وتأمين الفوز مبكرا حتى لا ندخل فى دوامة المباريات الاخيره والتي فقد الاهلي فيها شخصيته وهيبته ولقبه الجماهيرى المعتاد (الاهلى بلس تسعين) حيث كان هذا واحدا من افضل ما اطلق على فريق الاهلي واشتهر به دائما ومع الاسف تغيير الحال و انعكس واصبح الاهلى مؤخرا هو من يستقبل الاهداف فى نهايه معظم المباريات الاخيره وهو ما افقده لقب الدورى بكل سهوله واهداه للزمالك.
تبقى الملحوظه الاخيره وهي أين استغلال الضربات الثابته وهنا اقصد الضربات الحره المباشره والغير مباشره من خارج منطقه الجزاء ، ولا اقصد بها الضربات الركنيه التي تنفذ بشكل تقليدي ومعتاد جدا ونادرا ماتكون مؤثره أساسا، أين الجهاز الفني منها ! والتى افتقدنا استغلالها نهائيا بشكل تام وشكل غريب لدرجه اننا لانعلم من هو الاعب المتخصص في الفريق لتسديد مثل هذه الكرات واستغلالها , فمن الطبيعى هناك لاعب او اتنين مخصصين للعب الكرات الثابته في كل فريق إلا الاهلى ! ولا أتذكر حتى اى هدف سجله الاهلى موخرا من ضربه حره من خارج منطقة الجزاء !!
ومن غير المعقول تمتلك هذا الكم العريض من الاعبين و قائمة مطوله من اللاعبين ليس من بينهم لاعب او اتنين يجيدون لعب الكرات الثابته ! التى تعتبر حل من الحلول الموثرة والتى من المفترض استغلالها جيدا والتدريب عليها والتنويع فيها دائما.
و أخيرا يبقى التوفيق من الله اولا ثم مجهود وتوفيق اللاعبين على ارضية الملعب أمام أبناء طولان .
أحمد فضل
