سوق انتقالات اتحاد الكرة
مثلما ننتظر فى شهر يناير من كل عام سوق إنتقالات كرة القدم لمتابعة إنتقال اللاعبين من ناد لآخر فنحن فى يناير القادم وتحديداً فى 5 يناير على موعد مع سوق إنتقالات جديد وهو انتخابات اتحاد الكرة أو سوق إنتقالات اتحاد الكرة.
توجد قائمتان ستخوضان غمار الإنتخابات المقبلة في اتحاد الكرة
*القائمة الأولى: جمال علام (رئيساً)، خالد الدرندلي (نائباً)
وعضوية كلاً من: اللواء/محمد حلمى مشهور، محمد أبو الوفا، الإعلامى/إيهاب الكومى، حازم إمام، محمد بركات، عامر حسين ودينا الرفاعى.
وفى الإحتياط: خالد أبو الوفا، عادل سلومة و عزة أبو الخير.
*القائمة الثانية: محمد إبراهيم (رئيساً) ، محمد حسنى (نائباً).
وعضوية كلاً من: مؤمن جاد، أسامة محمود، محمد حسن، مصطفى محمد، حامد مرتضى، إسلام عبد رب النبى ونيفين جمال.
وفى الإحتياط: مصطفى لطفى، شريف عبد المنعم ونجلاء شبل.
*وجوه قديمة
جمال علام المرشح لرئاسة اتحاد الكرة كان رئيساً لاتحاد كرة القدم عام 2012 وقد بزغ اسمه بعد فوزه فى تلك الإنتخابات.
محمد أبو الوفا عضو مجلس اتحاد الكرة مع المهندس هانى أبوريدة منذ عام 2016 حتى الاستقالة ف عام 2019
حازم إمام عضو مجلس اتحاد الكرة مع المهندس هانى أبوريدة منذ عام 2016 حتى الإستقالة فى عام 2019 وقد صرح فى أبريل 2020 بأنه لن يترشح لإنتخابات اتحاد الكرة.
اقرأ أيضا: فيديو.. أهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب 2-1 في الدوري
الدكتورة/دينا الرفاعى عضو مجلس اتحاد الكرة فى الإنتخابات التكميلية 2018 مع المهندس هانى أبوريدة حتى الإستقالة فى عام 2019.
عامر حسين رئيس لجنة المسابقات سنوات عديدة ورئيساً مؤقتاً لاتحاد الكرة عام 2012 قبل انتخابات اتحاد الكرة.
*وجوه حديثة
الأستاذ/خالد الدرندلى أمين صندوق النادى الأهلى السابق
اللواء محمد حلمى مشهور
محمد بركات لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى السابق ومدير المنتخب فى جهاز كابتن حسام البدرى
الإعلامى/إيهاب الكومى المذيع بقنوات صدى البلد
وأعضاء القائمة الثانية بأكملها
*انتخابات وسط الأزمات
فى أعقاب مجزرة بورسعيد وتحديداً فى 3 فبراير 2012صدر قراراً بحل مجلس الإتحاد برئاسة كابتن/سمير زاهر وتم تعيين أنور صالح المدير التنفيذى للاتحاد آنذاك رئيساً مؤقتاً وفى 6 أغسطس من نفس العام قرر العامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق إقالة أنور صالح وتعيين عصام عبد المنعم رئيساً لاتحاد الكرة لحين إجراء الإنتخابات إلا أن الفيفا رفض هذا القرار لذا تقرر تعيين عامر حسين رئيساً مؤقتاً حتى موعد الإنتخابات.
ولم تمر الدورة الإنتخابية التى نجح فيها جمال علام بالفوز بمقعد رئيس اتحاد الكرة مرور الكرام فقد تقدم هرماس رضوان وماجدة الهلباوى بدعوى لحل المجلس وعلى إثر ذلك تقدم جمال علام بإستقالته وتم تعيين حسن فريد نائبه بدلاً منه ثم تم حل المجلس وعين اللواء ثروت سويلم رئيساً مؤقتاً لمدة 3 شهور حتى موعد الإنتخابات.
انتخابات اتحاد كرة أشبه بما نراه فى سوق إنتقالات اللاعبين والمدربين من فسخ تعاقد وإقالات وإستقالات وأحكام قضائية منها ما يحدث بشكل مفاجئ وأحياناً بعد فشل أو إخفاق وذلك على مدار سنوات وسنوات، وها نحن الآن وعلى أعتاب 2022 وإنتخابات جديدة نمر بنفس المشهد حيث أن اتحاد الكرة الحالى هو لجنة مؤقتة على خلفية إستقالة مجلس الإتحاد برئاسة المهندس/هانى أبوريدة عام 2019 بعد خروج منتخب مصر من بطولة أمم أفريقيا والتى كانت تقام على أرض مصر.
اقرأ أيضا: تشكيل الأهلي المتوقع وكل ما تريد معرفته عن مواجهة السوبر الإفريقي
نحن فى سوق إنتقالات وليست إنتخابات بها وكلاء وسماسرة لهم مصالحهم بدعمهم لأشخاص لا دعماً للمصلحة العامة ودفعاً لعجلة التقدم وفى ظل تلك الفوضى وعدم الإستقرار لن تكون هناك إنجازات مدروسة ومخطط لها بل سنرى كبوات وأزمات دائماً ما تلوح فى الأفق لتعيش كرة القدم المصرية داخل نفق مظلم بلا بصيص من الأمل، لذلك لابد من هدم المعبد وإعادة الهيكلة من جديد بأسس سليمة لا تميل ولا تنكسر تظل ثابتة فلن تتأثر المنظومة ولن نرى أزمات تتكرر بنفس النمط.
*سر النجاح
الإستقرار سر من أسرار النجاح، لكن ثبات مجلس اتحاد كرة حتى آخر دورته أصبح حلماً نحلم به ولا نريده أن يتكرر ولا نريد أن نستيقظ على خبر إستقالة أو إقالة أو حل مجلس، استقرار كل مجلس لآخر مدته سيتيح له وضع خطة وضمان تنفيذها للحصول على النتائج المرجوة وتحقيق الإنجازات التى تليق بمصر وشعبها.
*التخطيط
أحد أهم عوامل نجاح الإدارة وهو ما يغيب عن ساحتنا الرياضية فهناك أزمات تحدث بسبب هفوة قانونية أو خطأ إدارى يؤدى إلى حل مجلس اتحاد الكرة أو حدوث نزاع قضائى بين الخاسرين والناجحين فى الإنتخابات وهذا لا يليق بمصر الرائدة فى مجال كرة القدم منذ قديم الزمن،لابد أن نستفيق ونخطط جيداً لضمان عدم الوقوع فى أخطاء الماضى
*الهروب من المسئولية
ما يحدث من إستقالات أو إقالات أو حل لمجالس الإدارات هو حث على الهروب من المسئولية وليس فيه عدل أو إعادة للحق المهدر لذا لابد من أن يستمر المجلس حتى تتم محاسبته بعد إنتهاء مدته لا أن يهرب ويتوارى عن الأنظار فترة ثم نراه يطل علينا فى الإنتخابات التالية وكأن شيئاً لم يكن فهذا عار لا نرضى به لمصر بلدنا الحبيبة ولا لأنفسنا ونحن نرى دول حديثة العهد بكرة القدم تخطو خطوات واسعة يشهد لها العالم بالإتقان وحسن التخطيط والتنفيذ ويضحك علينا ونحن لا نزال نعيش فى عالم المسرحيات الهزلية التى لا تنتهى ويتم عرضها بشكل مستمر على مسرح الرياضة المصرية.
ثبات التشكيل أو الأسماء يحدث فقط داخل ملعب كرة القدم لضمان مشاهدة أداء فنى متناغم ممتع ولكن فى الإدارة تتعاقب المدارس المختلفة والأشخاص كذلك وزى المثل ما بيقول (كل وقت وليه أذان).
*العشوائية
هي مسئولية كل من يغض الطرف عن حجم المشكلة ولا يريد مواجهتها وحلها بالشكل اللائق للقضاء عليها.
ولأنها ليست إنتخابات بل هى سوق إنتقالات قبل يومين من غلق باب الترشح لإنتخابات اتحاد الكرة ظهر تحالف (إنكار الذات) برئاسة المهندس/سامح فهمى وزير البترول الأسبق مع مجموعة من الأشخاص المتميزين كقائمة مرشحة للإنتخابات بصورة أبهرت الجميع حيث تبنت أسلوباً منظماً ظاهرياً بوضع تصور وإستراتيجية ولكن بنفس سرعة الظهور وقوة الإبهار كان الإنسحاب مدوياً فى مشهد سئ لا يليق بشخصيات يشار إليها بالبنان فى مجال العمل العام ولكن هذا يعكس العشوائية التى نعيش فيها والمتوغلة داخل عقول وفكر الكثيرين من المسئولين عن الرياضة.
وإستمراراً لمسلسل الإبهار نرى قائمة تعلن قبل ساعات من غلق باب الترشح خوضها غمار الإنتخابات التى ستقام 5 يناير المقبل، وهى قائمة تم وصفها بالمجهولة تتكون من مجموعة مغمورة من الصعيد يترأسهم رئيس نادى بولاق السابق وهذا لا يقلل من شأنهم فى شئ وإنما يثير الدهشة فأين هم كانوا من المشهد؟ ولماذا تأخروا فى خطوة الإعلان عن الترشح؟
فى النهاية أتمنى التوفيق لجميع المرشحين، أتمنى عدم حدوث هفوات قانونية أو خرق للوائح أو أخطاء إدارية حتى لا نرى قراراً بحل المجلس بعد سنوات أو نزاع قضائى كما أتمنى إستمرار المجلس الذى سيتم إنتخابه من قبل الجمعية العمومية حتى نهاية مدته وتسليم مقاليد الأمور للمجلس الذى سيتم إنتخابه فى 2026.
كل الأمنيات لكرة القدم المصرية فى قادم المواعيد والمناسبات ودوام النجاح والتقدم نحو مستقبل أفضل.
د/أحمد السيد