درع الأهلي الفولاذي
كثر الكلام عن أن فانلة الأهلي ثقيلة ولا يتحمل ثقلها الا القليلين ويحملون ذلك للضغوط الذي يتحملها المنتميين لمنظومة الأهلي .
ولكني أري سببا اخر لثقل هذه الفانلة الحمراء انها مصنوعة من فولاذ نعم فولاذ فهي درع يحمي كل من يرتديه سواء كان يستحقه أو لا طالما التزم بمعايير ومبادئ الأهلي من أي هجوم أو ضغوط خارجية ويصبح مجرد الاقتراب منهم هو انتحار لمهاجمهم.
درع الأهلي الفولاذي
فكم من لاعب او اداري لم يتحلي بالمهارة الخارقة ولكنه التزم بسلوكيات الأهلي وقوانينه ومبادئ داخل وخارج الملعب حتي لو كان خوفا من العقاب فكانت النتيجة انه يظل محميا بدرع الاهلي الفولاذي.
ان لم تخني ذاكرتي انا لا اتذكر تصريح واحد غير لائق لاي فرد في داخل منظومة الاهلي وحتي عندما يتصرف احد الافراد تصرف غير لائق تحت اي ضغط يتعرض لعقوبات اشد وفي حالة تكرارها يكون مصيره في الغالب خارج اسوار القلعة الحمراء وبالتالي يتخلي عن درعه الواقي ويصبح عاريا بدون اي حماية في حالة ارتكابه اي اخطاء.
وعند اعتزال أي لاعب او رحيله بطريقة محترمة بموافقة الطرفين يتم تخييره بين امرين اما ان يحتفظ بدرعه ولكنه عليه ان يظل ملتزما بدستور الاهلي في حياته المقبله ويدقق في كل تصريح او تصرف وان لم يستطع فعليه تسليم درعه ويصبح حرا في كل تصرفاته ومعه يفقد كل حماية.
لذل لا يجب علينا ان نتعجب من تصرفات لاعبين طالما ارتدوا هذا الدرع واحتموا بيه والتزمه بدستوره لكن تخلوا عنه طواعية فظهرت حقيقتهم الضحلة و قلوبهم السوداء.
اقرأ أيضا: انفراد المايسترو الرياضي..تفاصيل بث مباراة مصر والسنغال ..القنوات الناقلة والمعلقين
وابرز مثال غلي ذلك هو حسام عاشور اللذي في لحظة تكريمه واعطاءه الدرع الفولاذي مع بعض المميزات الاخري ارتجل وتخلي عن دستوره وسمح لنفسه ان يكون خنجر في يد كاره الاهلي الاول ففقد كل شئ تاريخه وحاضره ومستقبله ودرعه فكان الخاسر الاعظم.
ولنا في مصطفي يونس ومجدي عبدالغني ورضا عبدالعال وسمير كمونة ومحمد عمارة وغيرهم كثيرين عبرة فهم لم يتغيروا ولكن هذه حقيقتهم بدون درع الأهلي الفولاذي.