العقلية مفتاح النجاح
إذا أردت أن يكتب لتجربتك النجاح فعليك أولاً وقبل كل شئ لا أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون وإن كان ذلك شيئاً مهماً ولكن الأكثر أهمية هى عقليتك.
الآن ونحن نخطو أولى الخطوات في مرحلة جديدة للمنتخب الأول لكرة القدم وتحت قيادة أحد أساطيره العميد (حسام حسن)، وبعد أن شاهدنا ربع ساعة أولى أمام منتخب كرواتيا بكامل نجومه تفوق مصري ملحوظ إلا أن في النهاية العقلية هي من انتصرت.
نعم.. عقلية الانتصار، الفوز بعد التأخر في النتيجة، عقلية الإنجاز ومن أكثر من منتخب كرواتيا الذي حقق فضية وبرونزية كأس العالم يكون دليلاً دامغاً على صدق ما أقول.
العقلية مفتاح النجاح
منتخب الفراعنة الذي كان فى الماضى القريب حديث العالم أجمع بتحقيقه ثلاثية تاريخية متتالية لكأس الأمم الأفريقية
تحت قيادة المعلم (حسن شحاته)، أخفق عدة إخفاقات لا تليق بقيمة المنتخب وكرة القدم المصرية.
ما بين أسماء تعاقبت على رئاسة اتحاد كرة القدم و ثمانية مدربين في اثنى عشر عاماً بعد جيل تاريخي
مثل مصر والكثير من اللاعبين الذين نالوا شرف تمثيل المنتخب الأسطوري في أفريقيا.
اقرأ أيضاً : الأهلي يقاضي منصة مراهنات
نحن أمام كلمة واحدة هى سر لغز الإخفاقات الذي لم نرد أبداً أن نبوح به (العقلية).
عقلية القائمين على منظومة متهالكة، عقلية إعلام رياضي مغيب لا يبحث سوى عن الشهرة والمصلحة عقلية لاعبين
حيث لابد أن يكونوا على قدر المسئولية وفي قمة التركيز، عقلية الشارع الرياضي بأسره
وبالأخص الجمهور الذي انساق وراء التعصب للأندية وانجرف في تيار النقد الهدام فقط.
العقلية المنهج الشامل لتحقيق النجاح
العقلية هي المنهج الشامل للنجاح، هى السر الذي إن بحثت في كواليس نجاح أى مشروع كروي لمنتخب بزغ في سماء الكرة العالمية ستجده عنوان النجاح.
التقينا بمنتخب كرواتيا الذي صال وجال في بطولة كأس العالم في السنوات الأخيرة ولكني سأذكر لكم تجربة أخرى.
وهي (التجربة البلجيكية)، لك أن تتخيل أن مصر قد واجهت بلجيكا 5 مرات من قبل لم تخسر سوى مرة وحيدة بثلاثية نظيفة،
اقرأ أيضاً : الزمالك يستعيد لاعبه قبل مواجهة مودرن فيوتشر
وكان ذلك في استعدادات المنتخبين لكأس العالم وفي تلك النسخة حققت بلجيكا برونزية كأس العالم، بلجيكا التي في عام 2005
حيث خسرت من مصر برباعية نظيفة بعد سنوات قليلة تصدرت التصنيف العالمى وغزت بلاعبيها الدوريات الخمس الكبرى وإذا عرف السبب بطل العجب.
العقلية هي من تبدأ بالإهتمام بالقاعدة قبل القمة فالبنية التحتية والموارد المادية واكتشاف المواهب
والعمل على تطويرها وربط الثقافة والسلوك بكل سبل النجاح .
وأيضاً البحث عن كوادر فعالة تخدم المصلحة العامة كل ذلك مرتبط ومرهون بوجود عقلية محترفة منظمة تعرف الهدف وكيفية تحقيقه دون ترك أى مجال للصدفة أو الحظ.
اقرأ أيضاً : بمشاركة الأهلي والزمالك.. تحديد مواعيد نهائي أبطال إفريقيا والكونفدرالية
سنوات حالكة الظلام في تاريخ كرة القدم المصرية إلا بضع ومضات تمثلت فى الوصول لكأس العالم بعد غياب طويل ووصول لنهائى كأس الأمم الأفريقية مرتين.
العقلية مفتاح النجاح لأنها تضمن استمرارية الانجاز وهو ليس مرهوناً فقط بتحقيق البطولات ولكن استمرارية التواجد وترك بصمة طويلة المدى.
ولذلك على العميد (حسام حسن) أن يضع تطوير العقلية أولى أولوياته فالفنيات والمهارات التكتيكية
كذلك القدرات البدنية متوفرة فقط ينقصها العقلية التى تحرك كل ذلك حتى يتمكن من حمل مفتاح النجاح.