اكتشف موهبتك الصحفية

الرمق الأخير لأندية عريقة

الرمق الأخير لأندية عريقة

شغف جماهيرى و التفاف شعبي جارف كانا بمثابة اللمسة السحرية للدورى المصري قديماً علامة مضيئة بدأت فى الانطفاء شيئاً بشيئاً فهل يأتي يوم و تختفي؟

بدموع صادقة وتلهف للعودة وكلام من القلب خصنى به مجموعة من أحبائنا من قدامى المشجعين عن نجوم الكرة المصرية من مختلف الاندية الجماهيرية الشعبية وأندية الشركات قديماً أربكني وأدهشني أسماء لأندية مصرية لم تعد على خارطة الرياضة المصرية، لماذا كل هذا التدني ومتى وكيف وصل بهم الحال لكل هذا.

المواهب المصرية تنحدر وتتلاشى فى ظل المنظومة الكارثية ومايحدث بداخلها قلة الخبرات أو الفساد أو التجاهل المتعمد احباط الناجح تعجيز المتفوق وعدم تقديره مهما حاولنا الوصول لأسباب منطقية وعقلانية

نجدنا أمام متاهة لا مخرج لها.

فقر الموارد وتجاهل الدولة….هل ذلك سبب رئيسى ف اختفاء أندية شعبية كانت ف وقت ما لها تاريخها وانجازاتها وجماهيرها..

يلا بينا مع بعض نفتكر أندية اختفت من الساحة وأنا متأكدة البعض منا هيتصدم إن الأندية دى اختفت منها أندية شركات ذاع اسمها

السكة الحديد:يعد أقدم نادى رياضة ف تاريخ مصر أنشأ عام 1903 استطاع التتويج بالدورى عامى 1924/1926

أحد أهم النجوم الذين ارتدوا القميص هو النجم محمد بركات نجم النادى الأهلى السابق..و أعتقد من أسباب اختفاء النادى هو العجز المادى وحوداث القطارات التى أثرت بالسلب على استمرارية النادى.

البلاستيك:صاحب الثمانى مشاركات فى الدورى الممتاز وسبع مشاركات فى كأس مصر ويعد أهم نجومه صلاح ذكى”شفه” والد اللاعب أمير صلاح ذكى و”حموكشه” وعيد عبدالملك والد أحمد عيد عبدالملك.

الطيران: صاحب الثمانى مشاركات دورى ممتاز ومرتين ف كأس مصر وأهم نجومه أحمد ماهر.

الترسانه:شواكيش الكرة المصرية أنشأ عام 1921يلعب الآن بدورى المظاليم استطاع اقتناص الدورى المصرى مرة واحدة وكأس مصر 6مرات ودورى منطقة القاهرة مرة أيضاً وكأس السلطان حسين مرتين، ومن المصادفات الجميلة أن الترسانة هو أول نادى مصرى يشارك فى دورى أبطال أفريقيا عام 1964ولكنه اعتذر عن المشاركة بسبب ضعف الإمكانيات المادية وقتها، وطبعا نادى الترسانة يحمل بين طياته فرحة فى قلب كل أهلاوى فهو النادى الذى أرسل لنا معشوقنا تريكه حبيب الملايين..كما أن حسن الشاذلى أشهر لاعبى الترسانة هو الهداف التاريخى للدورى المصرى حتى الآن برصيد 173 هدف ويحتل شريكه فى الملاعب مصطفى رياض المركز الرابع برصيد 122 هدف.

أندية شعبية لها جماهير

الأوليمبى السكندرى: الذى شارك عام 1976 كأول فريق مصرى يشارك فى البطولات القارية ولكن النكسة أجبرته على الانسحاب من دور الثمانية.

المنصورة: استطاع فريق المنصورة الوصول لنصف نهائى بطولة أبطال الكؤوس وتعد هذه المشاركة الوحيدة للمنصورة.

وكذلك ناديى دمنهور والشرقية

وهناك الأندية الجماهيرية التى تعانى حالياً من سيطرة شركات الإستثمار ورؤوس الاموال.

الإسماعيلى الذى يعد أول فريق مصرى يحصد بطولة أفريقية بفوزه على الانجلبير فى القاهرة عام1969..وكلنا نري مايحدث داخل النادى الإسماعيلى من اضطرابات وسوء نتائج..

غزل المحلة الذى عاد للدورى الممتاز يعتبر المحلة ثالث الأندية المصرية مشاركة فى البطولات القارية حيث وصل للمباراة النهائية أمام كارا برازفيل الكونغولى خسروا ف برازفيل بنتيجه 4/2وحققوا الفوز فى الديار بنتيجة2/0وحصدوا الفضية كأول نادى مصرى يحقق الوصافة ..

وهناك أندية أخرى تجمد النشاط الرياضى بها مثل مصنع نسيج حلوان الذى شارك مرة واحدة فى الدورى الممتاز واحد أهم نجومه عماد صلاح مدرب قطاع الناشئين بالزمالك.

وأندية الإسكندرية مثل الترام صاحب المشاركات العشر في الدورى والخمس مشاركات ف الكأس ..وأيضاً نادى الكروم صاحب الإحدى عشر مشاركة دورى ممتاز وسبع كأس مصر ومن أبرز من ارتدوا قميصه كابتن النادى الأهلى السابق شادى محمد..

بالإضافة لأندية الصعيد التى يظل وضعها كارثى بالمقارنة بباقة الأندية الأخرى فهناك الإهمال بكل أشكاله ما بين ضعف موارد مادية وأيضاً إنشائية حتى عند صعود الأندية فيقدر لها من البداية الهبوط سريعاً لصعوبة تحمل التكاليف الباهظة التى تتكبدها من تنقلات ومصاريف شراء لاعبين والإستمرارية بها تعد معجزة مثال لها أندية الألمونيوم، أسوان، المنيا، بنى سويف وسوهاج..

على سبيل المثال نادى الألومنيوم

تم تأسيس نادى الألومنيوم عام 1962 و استطاع الصعود للدورى الممتاز خمس مرات آخرها موسم 2008.كما لعب فى دور الثمانية فى كأس مصر أمام النادى الأهلي موسم 2016/2017 .. ومن أبرز نجوم الفريق حسين عبداللطيف وسيد معوض وعمرو جمال.

هذا كله يدعونا للتساؤل هل الإستثمار ف المجال الرياضى يعد خطوة إيجابية؟

مشاركة المستثمرين فى النهوض بهذه الأندية وإعادة الهيكلة وبث الروح فيها هل فى مصلحة الرياضة المصرية أم تعجيزاً و إنحداراً لها.

دخول المستثمرين فى الرياضة المصرية من خلال أندية خاصة كانت تجربة ناجحة على سبيل المثال تجربة وادى دجلة خلال أربع سنوات استطاع الصعود للممتاز وكان وجوده مبشر للتجربة و أيضاً نادى الأسيوطى الأهرام حالياً، فيوتشر وغيرهم فهل تعتبر التجربة حافزاً ودليلاً على إمكانية الخوض والإيمان التام بنجاحها؟.. هل تتأثر الأندية الشعبية و أندية الشركات العريقة بسيطرة رأس المال عليها ..

ولكن هناك المشكلة الأكبر بين أصحاب الأندية والإستثمار بشكل عام فكلنا نعلم بأنه طبقاً للقانون يحق للأندية الإدارة بنسبة 51% وهذا ما يرفضه صاحب رأس المال لأنه يجد لنفسه الأحقية فى الإدارة إذا كان هو المتصرف وصاحب المال..هل سنجد حلاً لهذه المشكلة؟؟

خصخصة الأندية هى الحل ؟!

لاحظنا في السنوات الاخيرة اتجاه رجال الأعمال إلى الدخول فى المجال الرياضى بقوة للترويج عن نشاط شركاتهم فلماذا لا نقوم بتبنى التجربة الألمانية بعدما أثبتت نجاحها بدلاً من تأسيس المستثمرين أندية جديدة فليستثمر كل رجل أعمال فى نادى جماهيرى ويبث به الروح من جديد مع تعديلات فى أحقية المستثمر فى التدخل بإدارة النادى ووضع شروط تحفظ بها للنادى كيانه والأحقية فى البقاء على اسم النادى كما هو ويكون للمستثمر الحق في الرعاية للتيشرت الخاص بالنادي مع اسم الإستاد مثلاً..

الحقيقة أن من خلال كل التجارب على المستوى العالمى يؤكد نجاح التجربة فهل سنرى قريباً فكرة خصخصة الأندية مطروح للتداول للحاق بالأندية الخاصة وما تحققه من نجاحات ..هل سيتغير ونجد حلاً للربط بين إدارات الأندية والمستثمر حتى يحق له التدخل فى الإدارة الفعلية للنادى…

فى ظل ضعف العائد المادى للدولة من الإنفاق على الأندية الشعبية وأندية القطاع الحكومى وعدم قدرتها هى أيضاً على اللحاق بالكم الهائل من الأندية نجد أن الخصخصة هى الحل..ولنترك فكر رؤوساء الأندية الهابطة لأنها أصبحت لا معنى لها حقاً سوى التعنت..

ومما يدعو للفخر ما أحدثه النادى الأهلي بتدشينه فكرة إنشاء شركة النادى الأهلى لكرة القدم شركة مساهمة مصرية ولكن وضع النادى الأهلى الشروط اللازمة لحفظ حقوق النادى فلا يحق لشخص واحد السيطرة على الشركة..

تجربة الأسيوطى الأهرام حالياً هل هى ناجحة أم أحدثت خللاً فى الرياضة المصرية؟؟

من وجهة نظرى التجربة ستكون ناجحة أكثر مع نادى شعبي له جماهيره الذين سوف يتابعون ناديهم والتغييرات التى تحدث بداخله ومتابعة إنتقالات اللاعبين من وإلى النادى ولكن ما حدث من تجربة الأهرام ورفع سقف الشراء للاعبين أكثر ما يقال عنه أنه كارثى مع نادى ليس جماهيرى و أخل بالوضع بين الأندية المصرية ..

ماذا سيحدث بالأندية القديمة الشعبية الجماهيرية و أندية الشركات القديمة التى كان لها بصمة بارزة ف عالم الرياضة المصرية وهل نطوى صفحات الأندية الهابطة والمتجمد نشاطها أم هناك جديد ..

نستحق رياضة مصرية نفخر بها تاريخ الكرة المصرية مشرف مواهبنا كثيرة تستحق الدعم ..أفيقوا يرحمكم الله..

نداء لرئيس لجنة الشباب والرياضة داخل البرلمان المصرى شاهدنا الفترة الاخيرة المحاولات المستمرة منكم للنهوض وخلق الحلول لهذه المشكلة ونتمنى الإستمرارية حتى تعود الأندية العريقة للواجهة من جديد..

هل نجد من يسمع لنا أم الأصنام الثلات ستكون جليسة الموقف؟!

حياه

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock