اكتشف موهبتك الصحفية
التعصب الرياضي والتوعية
التعصب الرياضي أصبح منتشراً بكثرة في الفترة الأخيرة ليس فقط على مستوى جماهير الأندية المتنافسة بل وصل الأمر إلى جمهور النادي الواحد، التعصب هو مرض الحب الأعمى لفريق أو فكرة وأسلوب وهو أيضاً مرض الكراهية للفريق المنافس أو صاحب الفكرة والأسلوب المختلف.
الشخص المتعصب رياضياً يحب ناديه المفضل محبة مبالغاً فيها تجعله يغفل عن بعض الحقائق وقد يتنازل عن مبادئ التعامل مع الآخرين بسبب تعصبه.
هناك العديد من الأسباب التى قد تؤدى إلى نشوء حالة من التعصب الرياضى عند الأفراد وأهمها:-
*أسباب تتعلق بالجمهور الرياضى:
-التصرفات المسيئة بين الجماهير.
-الأنانية وعدم قبول الرأى الآخر أو تقبل النقد الإيجابى.
-نقص الثقافة الرياضية لدى بعض الأشخاص من المشجعين.
-قلة وجود القدوة من الإداريين والرياضيين فى الأندية.
-حب إيذاء الآخرين وإستغلال اللقاءات الرياضية لتحقيق ذلك.
*أسباب تتعلق بالحالة النفسية:
حيث تؤدى الضغوطات التى يتعرض لها الفرد إلى ممارسة مظاهر لفت الانتباه وبعض التصرفات السلبية والتى يعتبرها الشخص نوع من التنفيس.
*أسباب تتعلق بوسائل الإعلام:
وذلك من خلال التحيز لإحدى الفرق أو السخرية والتقليل من الأندية الخاسرة،كما يمجد بعض الإعلاميين من ناديهم المفضل بهدف إستفزاز الطرف الآخر، أو التقصير فى الدور التوعوى بغرس مبادئ الأخلاق الرياضية بين الجماهير مما يؤدى إلى زيادة التعصب الرياضى،
سعى الإعلامين لزيادة نسبة المشاهدات بإختلاق مواضيع والتربص بالأخطاء لتحقيق مكاسب مادية من المشاهدة.
*أسباب تتعلق بالمؤسسات الرياضية:
-عدم تحقيق الأندية للانتصارات والبطولات.
-عدم تفعيل دور التوعية بين الجماهير.
-إصدار التصريحات الإستفزازية من قبل المسؤولين.
-وجود صراعات مؤسسية بين الأندية والاتحادات الرياضية.
-تحيز المؤسسة التى تديرر الرياضة والتحكيم لناد معين مما يولد حالة من الغضب لدى جمهور النادى المتضرر.
*مؤشرات التعصب الرياضى:
هناك مؤشرات تدل على وجود تعصب رياضى وهى:-
-التوتر والضغط النفسى.
-عدم قبول الرأى الآخر.
-التحيز للرأى الشخصى.
-سرعة الغضب.
-عدم التمتع بالروح الرياضية.
-العيش فى أوهام والإيمان بصحتها.
-ضعف ونقص الثقافة.
*أساليب التعامل مع التعصب الرياضى:-
-الإستماع إلى ما يريد المتعصب التحدث عنه بهدف إمتصاص غضبهم.
-التحلى بالهدوء عند التحدث مع المتعصب وعدم الإنفعال.
-الإستناد إلى الحقائق والأدلة.
-عدم الأخذ بالحديث على محمل شخصى.
وفى النهاية وجب التنويه على أهمية دور التوعية وزيادة الثقافة الرياضية، غرس مبادئ الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف بين الجماهير، التنبيه على أن الإختلاف شئ صحى بشرط الإلتزام بالآداب العامة، التركيز على أن يشجع كل جمهور ناديه المفضل دون الإلتفات للأندية المنافسة، تقبل الآخر، إدراك أن للحرية حدود لا يجب أن يتخطاها أحد.
هذه رياضة لا يكون فيها فائزاً أبداً ولا خاسراً أبداً، كل شخص فى دائرة الرياضة له دور لا يتخطاه، النقد البناء مطلوب والنقد الهدام مرفوض.
الكلمة الطيبة صدقة فلنحافظ عليها.
التوعية سعادة وراحة