الإعلام الرياضي: هو تزويد الجماهير بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة ومساعدتهم فى تكوين رأى صحيح ونشر الحقائق والأخبار بين الجمهور بقصد نشر الثقافة الرياضية.
وسائل الإعلام: هي مجموعة الوسائل التقنية والإخبارية المؤدية للإتصال الجماعى بالجماهير بشكل مباشر أو غير مباشر وهى إما أن تكون مقروءة أو مسموعة أو مرئية.
دور الإعلام الرياضي
الحرص على رفع مستوى الثقافة الرياضية للجماهير وزيادة الوعى لديهم وتعريفهم بأهمية دور الرياضة فى حياتهم العامة والخاصة وتزويدهم بالأدوات المفيدة التى تجعلهم يشجعون بطريقة لائقة.كما أنه يعتبر بمثابة المدرسة العامة التى تواصل عمل المؤسسات الرياضية المختلفة ويقرب الفروق بين الجماهير عن طريق ما يتم نشره من خبرات تساهم فى تعديل السلوك بما يتلائم مع القيم والتقاليد السليمة.
عناصره :
*المرسل: الإعلامى أو المقدم للأخبار الرياضية.
*المستقبل: الجماهير.
*الأداة أو الوسيلة: الصحف أو الإذاعة أو التلفزيون.
*الرسالة: المحتوى أو المضمون الذى يتم تقديمه.
هناك نظريات يقوم عليها الإعلام الرياضى ومن أهمها خلال هذه المرحلة:
١-نظرية التأثير المباشر أو قصير المدى:
وتقوم هذه النظرية على أن علاقة الجمهور بمضمون المادة الإعلامية هى علاقة تأثير مباشر وخلال فترة قصيرة لذا فإنه من المهم عرض ما يغذى مبدأ التشجيع المثالى ونشره بين الجماهير خلال المباريات أو عند تناول خبر فى الصحف والتأثير هنا يشبه الحقنة أو الرصاصة لما لها من تأثير مباشر وسريع على المتلقى.
٢-نظرية التأثير على المدى الطويل:
وتقوم هذه النظرية على أن ما يتم عرضه على الجمهور الرياضى يحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر آثاره من خلال عملية تراكمية ممتدة زمنيا تعتمد على تغيير المواقف والمعتقدات والقناعات الرياضية وليس على التغيير المباشر لسلوك الفرد.
٣-نظرية التطعيم أو التلقيح:
وتقوم هذه النظرية على فكرة التطعيم ضد الأمراض فالجرعات المتتالية من المفاهيم والقيم الرياضية التى يتلقاها الجمهور مثل المصل الذى نحقن به لكى نحد أو نقضى على الفيروسات الفكرية بدلا من التأثير السلبى الذى ينتشر فى عقول الكثيرين لذا فلابد من استمرار عرض مشاهد التشجيع المثالى لخلق حالة من الهدوء والحد من ظواهر العنف بجانب عمليات التوعية والإرشاد لكى نقى عقولنا من فيروس التعصب.
اقرأ أيضا: محمود كهربا يرد على اتهامه بتسريب أخبار الأهلي
*أنواع تأثير الإعلام الرياضى:
١-تغيير الموقف أو الإتجاه الرياضي:-
عندما يكون الإعلام الرياضى فعالا فى أداء دوره قد يؤثر على تغيير النظرة الضيقة للبعض وذلك من خلال قدرته على تغيير مواقفهم تجاه بعض الرياضيين أو القضايا الرياضية المعاصرة.
٢-تغيير المعرفة الرياضية:-
وذلك من خلال توظيف بعض المتغيرات كشخصية الإنسان وخبرته فى بيئته الإجتماعية والرياضية وتشكيله الثقافى ويوجهها على إيقاع واحد يعجل بتغيير المعرفة الرياضية حسب الإتجاه الذى يريده سواء ضد ما هو قائم أو مع ما هو قائم.
٣-الإثارة الجماعية:-
للإعلام الرياضى قدرة على الوصول إلى قطاع كبير من الجمهور وهذا يمثل وجه إيجابى إلا أن سوء استخدام هذه الميزة قد يؤدى إلى إحداث بلبلة أو إثارة جماعية للجماهير وفى وقت سخط الجمهور على فريقه لابد من تفعيل إدارة الأزمات وتوظيف الإعلام بالشكل الإيجابى والعمل على تهيئة الجمهور بما يضمن السير فى مسار الوعى والإدارك.
من خلال ما سبق ذكره يتبين لنا جميعا مدى أهمية دور الإعلام الرياضى فى تهدئة أو شحن الجماهير وأن له الدور الحاسم فى وضع الأمور فى نصابها الصحيح والرقابة عليه هى العامل الأساسى فى ضمان مشاهدة المدرجات تعود إلى سابق عهدها دون تجاوزات لفظية يهتف بها الجمهور فى حق أحد. المسئولية ليست دور الإعلامى فقط إنما هى دور كل شخص فى دائرة الإعلام الرياضى.
اقرأ أيضا: بالفيديو| عبد الحفيظ يتحدث عن الاستعداد للقمة ويوضح الموقف النهائي للشناوي
الجمهور مرآة تعكس أخلاقيات وسلوك الإعلام والمجتمع فلابد من نفض الغبار لتظهر الصورة براقة نقية تبهج الناظر إليها.
*نقاط هامة:-
-الأغراض والمصالح الشخصية محرك أساسي في الإعلام الرياضي في الوقت الراهن لابد من القضاء على ممثليها.
-السوشيال ميديا ذراع قوي للإعلام حاليا ويغذى عقلية الجمهور بأفكار سلبية يجب السيطرة عليها.
-التحيز والاستفزاز والتصريحات الغير مسؤولة والقرارات المتعنتة عوامل فشل الإعلام الرياضي في أداء دوره الصحيح.
-ليس العيب في الخلاف ولكن العيب فى التعصب للرأى والحجر على عقول الناس وآرائهم.
الإنسان الذى لا يعرف أن يصغى لا يمكنه سماع النصائح التي تقدم له فى كل لحظة.
-لا تدع إصرارك وحماسك ينقلبان إلى عناد وجهل.
ولنا حديث ممتد حول التوعية فى ما هو قادم
د/أحمد السيد
