الأهلي هو الفريق الاكبر والاكثر هيبة و شهرة بين فرق القارة.
الأمر الذى يجعل من كل المنافسين طامحين غى التفوق او الفوز على الاهلى فى مباراة او بطولة لمجرد اثبات الذات.
فتجد فريق يحتفل بفوزه الأوحد على الأهلي لاعوام عديد و ترى اخر يحتفل بالتعادل مع مع الاهلى وابعاده عن بطولة. واخر يتفاخر بانه هزم بنتيجة اقل من فرق اعرق واقدم منه.
مدرب الأهلي ولاعبيه بين ضغوط البطل ودعم الجماهير
كل هذه الاشياء تجعل من منافسي الاهلى ليسوا مجرد لاعبي كرة قدم (رياضيين) بل يتعدى الأمر الى الى كونهم محاربين فترى مستويات بدنية و تركيز فى اعلى مستوياتهم بالاضافة الى عصبية و عنف غير معتادين من هؤلاء اللاعبين فى المباريات من نفس اللاعبين.
هذا ما جعل محاولات التفوق على الاهلى ليست قاصرة على الملعب فرأينا اساليب عديدة لمحاولة عرقلة الأهلي من محاولات افشال صفقات و تهديد حكام و تهديد فى حالة رفع الضغط البدنى عند تمثيل الاهلى لمصر وكثير من الاشكال الا ان اخطر هذه التحديات التى تواجه الاهلى هو جعل الاهلى فريق طارد للكفاءات الفنية.
نعم يا صديقى لقد قرأت الجملة بطريقة صحيحة. الجميع و نحن منهم نشارك فى هذا الامر.
كرة القدم ابداع مثل الرسم والنحت و كتابة الشعر لكنه فن صعب جداً فهو فن الارتجال داهل الملعب فى العديد من المواقف و تخطيط خارج الملعب يعتمد على حالة و توفيق اللاعبين داخل الملعب.
جمهور الاهلى هو اعظم حلقة فى سلسلة الفريق فهو صاحب الشغف اللا متوقف و صاحب الجهد و الدعم الغير مشروط.
ولكن ما اقساه!!
و من هنا بدأ المنافسون فى الدخول لتحويل ضغوطنا على اللاعبين لتقديم مستويات و نتائج افضل الى ما يشبه بالارهاب.
فمن سيسدد على الطاير و من سيراوغ و من سيسدد مزدجة خلفية ومن ،ومن… فى ظل هجوم لاذع من المنافس والاعلام و اصعب من كل هذا من جمهور الاهلى الذى من المفترض ان يكون الدرع الذى يحمى هؤلاء من المنافسين؟!
و نفس الامر ينطبق على المدرب فاذا غامر المدرب و ربح فهو جرىء وقوى و اذا لم يوفق فى مغامراته فهو فاشل و غبى و كثير من الاوصاف التى من المفترض ان لا يكون مكان لها فى الرياضة اصلاً.
تعالى يا صديقى نتأمل تفكير احد اللاعبين او المدربين الجيدين وهو مقدم له عرض من الاهلى بكل ما للاهلى من شهرة و تاريخ و بطولات و عرض اخر من اى نادى منافس و هو فى حالة اتخاذ القرار.
هل سيقرر الانضمام لنادى لا يعذره جمهوره لا يدعم محاولاته حتى تنجح؟ وضغوط لا تنتهى واتهامات قاسية مع كل تغييرة و كل تشكيل و كل استغناء و كل صفقة وكل تفاوض؟
صديقى كل شىء له اصول. انتقد دون تجاوز ، وادعم دون تدليل
ركز على الخطأ ولا تركز على المخطىء اغضب من الخطأ و انصح المخطىء.
احزن من النتيجة ولا تحزن من اللاعب. فالنتيجة ستتغير فى المرة القادمة واللاعب سيبقى.
اغضب من التشكيل و الخطة وانصح صاحب القرار فى الخطة والتشكيل.. صديقى انت تطالب الجميع ان يكون مهنى ومحترف فادعمهم بكل قوة وانتقدهم بكل احترام.
ولا تجعل من الأهلي بيئة طاردة للكفاءات.
محمد سامي
