اكتشف موهبتك الصحفية

كده حكام ميحكمش

كده حكام ميحكمش

مشهد كوميدى من فيلم فى أوائل الألفية الثانية ولكنه أصبح واقعاً مريراً نشاهده فى عالم المستديرة، وكأن حكام هذه الأيام تم استبدالهم بأشخاص ليسوا بأهل للمهنة التى من المفترض أن تكون أهم سماتها العدالة.

صحيح أن البشر قد يخطئون كما أن الأخطاء التحكيمية هى جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم وهى الجملة الشهيرة التى تتردد على مسامعنا من كافة أرجاء العالم سواء من المتخصصين أو المحللين ولكن..

عندما تتحول تلك الأخطاء إلى كوارث تحدث فى الموسم تلو الآخر ولا نجد من يحرك ساكناً فنحن لسنا أمام مجرد أخطاء وإنما نواجه فساداً قد يتم تصنيفه حالياً أحد أضلاع اللعبة وعواملها الأساسية فى بعض البلدان أو بعض المواقف.

وأزمة التحكيم ليست وليدة اللحظة أو صدفة وإنما هى قديمة العهد وأول طريق حل هذه الأزمة هو الإعتراف بها للقضاء عليها .

ولكن الهروب منها ومحاولة إيجاد مبررات سيؤدى إلى تفاقم الأزمة مما ينذر بهدم للمنظومة الرياضية التى يوجد بها عوار كبير أساساً وتكاد تكون متهالكة من كافة النواحى.

اقرأ أيضا: الكشف عن حكم مباراة الأهلي وبيراميدز في الدوري المصري

التحكيم المصرى والأفريقى وهو ما يهمنا له تاريخ مع الأزمات والكوارث والفضائح فى بعض الأحيان ضد أندية كثيرة، لا ألقى بالإتهامات وأؤكد أن ليس كل الحكام ينطبق عليهم ما يتم سرده فى تلك السطور .

ولا أحبذ نظرية المؤامرة ولكن الواقع يجبرنا أن نستشيط غضباً عند سماع أحد أسماء الحكام يتم إعلانه حكماً لمباراة فريق نشجعه، ويحزننى أن أرى ونحن فى عصر متقدم هذا المستوى الهزيل وتلك الكوارث التحكيمية من الحكام المصريين وغيرهم على مستوى القارة فى كافة المستويات التنافسية.

مثلما شهد فيلم أبوالعربى جملة كوميدية من المعلق الشهير ميمى الشربينى(يعنى كده الماتش فيه 4 فاولات وتليفونين وسيجارة) .

شهدت ملاعب القارة لقطات من الممكن تحويلها لمشاهد ساخرة ولكنها على أرض الواقع فمن ينسى الهدف الشهير الذى أحرزه مايكل إينرامو لاعب الترجى التونسى بيده فى شباك النادى الأهلى المصرى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا 2010 .

واحتسبه الحكم الغانى جوزيف لاميتيى والذى تم إيقافه نهائياً عام 2017 بتهمة الرشوة،

اقرأ أيضا: الأهلي يعلن غياب بدر بانون لفترة جديدة

والمهازل التحكيمية التى كان بطلها عبد الرحيم العرجون فى نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2007 بين الأهلى والنجم الساحلى.

والفضيحة الأكبر والتى كان بطلها بكارى جاساما فى نهائى دورى أبطال أفريقيا 2019 بين الوداد والترجى، والمهزلة التحكيمية التى شهدتها مباراة الأهلى والزمالك فى كأس السوبر الأفريقى عام 1994 والتى كان بطلها الحكم الجنوب أفريقى بيتروس ماتيبيلا والذى تم إيقافه أيضا بداعى الرشوة والتلاعب فى المباريات عام 2004.

وليس ببعيد ما حدث من الحكم سيكازوى الزامبى والذى أنهى مباراة تونس ومالى فى دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية الأخيرة فى الكاميرون فبراير الماضى قبل نهاية الوقت الأصلى، وفى ربع نهائى الكونفدرالية 2019 بين الزمالك وحسنية أكادير لم يحتسب الحكم الأنجولى هيلدر مارتينيز هدفاً لأكادير أثبتت الإعادة مرور الكرة خط المرمى وألغى هدفاً للزمالك بداعى لمسة يد لم تكن موجودة.

ينطبق على كل هذه المهازل وغيرها مقولة (ال VAR طار والحكم نام بالنهار ويا ويلك من غلطة الشطار).

وبالعودة إلى التحكيم المصرى فالمهازل حدث ولا حرج فى المواسم الأخيرة ولعل أبرزها

الهدف المشكوك فى صحته والذى أحرزه بيراميدز فى شباك الإنتاج الحربى الموسم الماضى بالدور الأول بعد لمس الكرة يد إسلام عيسى، وكذلك ركلة جزاء احتسبها جهاد جريشة للزمالك أمام بيراميدز فى الدور الثانى، والعديد من الأخطاء التحكيمية التى كانت ضد النادى الأهلى من هدف ملغى لأيمن أشرف فى مباراة البنك الأهلى على يد الحكم محمد سلامة والذى تبين أنه حكم صالات.

ركلة جزاء غير محتسبة لبيكهام أمام دجلة فى وجود أحمد الغندور حكماً للقاء، الهدف الملغى لبواليا فى شباك بيراميدز بصافرة جهاد جريشة، ركلة الجزاء الغير محتسبة لرامى ربيعة فى مباراة الزمالك بتحكيم أمين عمر، كما أن الصباحى لم يحتسب ركلة جزاء لانبى بعد عرقلة إمام عاشور للاعب كريم فؤاد.

وفى الموسم الحالى احتسب إبراهيم نور الدين ضربة جزاء وهمية لطلائع الجيش أمام المقاولون، ومحمود ناجى احتسب ركلة جزاء للزمالك أمام انبى غير صحيحة ولم يتدخل الVAR, واللقطة الأبرز فى الموسم تصريح محمد عادل بإحتواء لاعبى الزمالك فى مباراة القمة والتى انتهت 5/3 للأهلى بتدخل الحكم بقرارات أثرت على نتيجة اللقاء.

تحكيم مصرى (لا يرى لا يسمع لا يتكلم بس بيحتوى)

مهازل وأزمات وضربات جزاء وهمية وضربات جزاء معتادة لبعض الفرق وتصريحات مثيرة من محللين بأن دورى الموسم الماضى كان للتحكيم رأى فى تغيير مساره من الجزيرة لميت عقبة واستمرار مسلسل الأخطاء التحكيمية فى الدورى المصرى الموسم الحالى يفتح الباب أمام المقولة الكوميدية الشهيرة

كده حكام ميحكمش

د/أحمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock