لم أتعجب كثيراً عندما استيقظت صباح الاحد الماضي بخبر عودة مجلس مرتضى منصور لإدارة القلعة البيضاء وبالأصح حصوله على حكم من القضاء الاداري بإلغاء قرار وزير الشباب والرياضة بتجميد مجلسه منذ عام تقريبا .
فالمتابع لأخبار نادي الزمالك وتحديداً أخبار مرتضى منصور يعرف أنه مستر إكس فهو رجل يرفض الاستسلام ويرفع راية القضاء دائما بحثاً عن حقوقه .
ولكنني تفاجأت بتصريحاته الهادئة التي لم نعتادها منه وانه لن يسعى لاستلام النادي الا بعد مباراة القمة مع الاهلي يوم الخامس مننوفمبر المقبل.. كما تراجع عن تصريحه السابق بانه سيخوض انتخابات النادي المقبلة مؤكدا انه قرار يخصه مع اسرته .
وبعد اتصالات ومتابعات للكواليس علمت أن ما خفي أعظم.. فالوزير الزملكاوي الذي جمّد المجلس بدعوى مخالفات مالية وحولها الى النيابة، قد تصالح مع مرتضى منصور وعقد اتفاقا على ان يعود الاخير الى موقعه في رئاسة النادي ويقوم بالدعوة الى الانتخابات ويشرف عليها مجلسه مقابل إلا يرشح نفسه وكأنه الخروج الآمن للمستشار وفي المقابل لا يطعن مستقبلا على نتيجة الانتخابات ويترك المجلس الجديد يقود النادي في سلام وهدوء .
شاهد من هنا: بالفيديو: مرتضى منصور يتحدث عن موعد عودته للزمالك وموقفه من كارتيرون ومباراة القمة
إذن لماذا رحل مرتضى ؟! ثم لماذا عاد مرتضى ؟!
وفي هذا التوقيت قبل انطلاق الدوري بـ 24 ساعة وقبل بدأ العملية الانتخابية !! سؤال لايعلمه الا الدكتور اشرف صبحي مدير العلاقات العامة سابقا بنادي الزمالك .
وقبل أن تمر 24 ساعة على الحكم يتقدم ممدوح عباس رئيس النادي سابقا بالتعيين وهاني شكري عضو النادي سابقا بالتعيين باستشكال لوقف تنفيذ الحكم.. يبدو لانها لم يكونا طرفا في اتفاق الوزير والمستشار خاصة ان العداء قوي جدا بين الجبهتين ” مرتضى × ممدوح ” .
أقرأ أيضا: كارتيرون يعلن قائمة الزمالك لمباراة انبي خالية من أبرز نجومه
إنه نادي الزمالك الذي ينهش اولاده في بعضهم البعض ويتخاذل ويتوارى اخرون ويبحث بعضهم عن وظيفة او منصب او مقابل مادي ويمصمص كبار نجومه شفاههم على ما يشاهدون وكأنهم لم يعرقوا يوماً في الفانلة البيضاء صاحبة الفضل عليهم فيما وصلوا اليه من شهرة ومجد في مشهد لا يدفع ثمنه الا عشاق هذا الكيان الكبير .
الزمالك لا ينقصه شيء الا أهم شيء وهو الحب الذي ان وجد سوف يصلح حاله ويعود شامخا كما كان في عصور العظماء .
