صفا العباسي تكتب: تونس بلا ملاعب
لايزال موضوع غلق الملاعب في تونس كابوس يؤرق كل المتابعين للشأن الرياضي ويتطلب تدخلات عاجلا لإصلاح الأوضاع.
من منا لا يعرف أو حتى سمع باسم الملعب الأولمبي بالمنزه لما لهذا الملعب من رمزية لدى كل التونسيين، وشاهد عصر على اكبر التظاهرات مثل كأس أمم إفريقيا وحفل مايكل جاكسون وترشح المنتخب لأول مرة في التاريخ لكأس العالم ، وأيضاً تواريخ حفرت في ذاكرة كل المولعين بالرياضة والفن.
لكن منذ سنوات مضت أصبح ذلك يمثل قنبلة للكثير من الباحثين عن الذكريات وحالته لا تسر عدو ولا حبيب بسبب الإهمال من قبل السلطات المشرفة والمعنية لإعادة بنائه وصيانته ، ولم تجد آذان صاغية الا في هذه الفترة حيث تقرر نهائيا غلقه لاعادة تصميمه وترميمه حتى تعود له الروح من جديد.
حيرة ملعب رادس
أما بالنسبة لملعب رادس درة المتوسط فقد أصبح عبئا كبيراً على المنتخب الوطني بعد مراسلة ” الكاف” بحرمان المنتخب الوطني اللعب في تونس بسبب البنية التحتية التي لا تستجيب للشروط، حيث تقرر إغلاقه وذلك من أجل الانطلاق في أشغال البذر الموسمي.
اقرأ أيضا: قوائم منتخبات كأس العرب..قائمة تونس
ويشكو ملعب رادس من كثرة استغلاله من طرف أندية العاصمة الترجي الرياضي والنادي الافريقي مما أثر سلبا على مستوى الجودة للعشب، وهذا ما جعل إدارة الحي الأولمبي مجبرة على صيانته على مستوى الصيانة الدورية رغم ان عمره 21 سنة لكن كثرة إغلاقه تزيد في حيرة الأندية والمواعين برياضة كرة القدم في تونس
أندية بلا ملاعب
عديدة هي الفرق التي بلا ملعب مثل النجم الساحلي الذي تدهورت نتائجه رغم تغيير المدربين وانتخاب رئيس جديد لكن يمر بأزمة مادية خانقة بسبب غياب عن ملعبه وقلة المداخيل المادية للجماهير
غلق الملاعب في تونس بمثابة مرض عضال اصاب جسد الكرة التونسية ومقبرة للمواهب لأنها تنعكس سلبا على المنتخب الوطني والأندية المشاركة في التظاهرات الأفريقية والعربية.. فمتى ينتهي كابوس البنية التحتية في تونس ونرى ملاعب بمواصفات عالمية تستجيب لطميات الأندية والمنتخب وخاصة الجماهير الرياضية المولعين بهذه اللعبة
صفا العباسي
إعلامية تونسية
