اكتشف موهبتك الصحفية

حظ أوفر في المرة القادمة

سدد ساديو ماني ضربة جزاء حاسمة وانتهى الحلم..حظ أوفر في المرة القادمة

مصر لن تسافر إلى الدوحة فى كأس العالم 2022، جيل لم يتسنى له تحقيق إنجاز الوصول لكأس العالم مرتين متتاليتين، أجيال لم تشاهد مصر فى كأس العالم كثيراً كانت تمنى النفس بفرحة أحسوا بها فى مونديال روسيا 2018 وكانوا فى انتظار فرحة جديدة على أرض عربية فى قطر 2022،لكنها لم تحدث.

فى كل مباريات تصفيات كأس العالم كانت المباريات الفاصلة فألاً سيئاً على الكرة المصرية وكان الجمهور المصرى شاهداً على مواقف غريبة ولحظات مريرة متعددة.

حظ أوفر في المرة القادمة

مصر الأكثر تتويجاً ببطولة كأس الأمم الأفريقية مثلت أفريقيا 3 مرات فقط فى المونديال، مشهد يتعجب له العديدين كيف ونحن ملوك على عرش القارة السمراء؟

ولكن للأسف الشديد الإجابة هى أن فساد منظومة الرياضة يقف حائلاً أمام تحقيق الإنجازات وإن حدث وتحقق فهو من قبيل الصدفة..نعم من قبيل الصدفة.

والجيل الأبرز فى تاريخ كرة القدم المصرية وما حققه من إنجازات خير دليل على صدق هذه المقولة فالمنتخب الذى حقق الثلاثية التاريخية لكأس الأمم الأفريقية كان قوامه خليط من منتخبات شبابية منها ما حصد برونزية كأس العالم للشباب 2001 تحت قيادة شوقى غريب ومنها ما تدرب تحت قيادة المعلم حسن شحاته فى كأس العالم 2003 مع مزيج من لاعبى الخبرة أو مواهب فرضت نفسها على الساحة الكروية فى ذلك الوقت تجمعت كل هذه العناصر دون تخطيط مسبق تحت قيادة جهاز فنى هو الأبرز على مدار تاريخ الكرة المصرية التى أنجبت ولا تزال ستنجب العديد والعديد من المدربين أصحاب البصمة التى لن ننساها أبداً.

توليفة المعلم حسن شحاته مع شوقى غريب وحماده صدقى وأحمد سليمان صعبت المهمة بشكل كبير على كل من سيتولى المهمة العظيمة تدريب المنتخب المصرى ليس فقط للإنجازات التى حققها هذا الجيل إنما أيضاً الأداء الراقى والمتميز أمام منتخبات بحجم البرازيل وانجلترا وإيطاليا والوصول لأفضل عشرة منتخبات فى التصنيف العالمى، لكن لأن ليس كل شئ كاملاً لم يتسنى لهذا الجيل الأسطورى الوصول لكأس العالم.

المنظومة الرياضية المصرية انهارت بعد تحقيق الثلاثية التاريخية ولأن الإنجاز كان وليد الصدفة ولم تكن هناك تجربة كاملة المعالم اختفت الهوية التى ظهر عليها المنتخب المصرى منذ عام 2006 وحتى عام 2010 ولزاماً على المسئولين ترك العشوائية وإنتظار الصدفة التى تولد إنجازاً وبدء العمل بشكل علمى مدروس مبنى على أسس وقواعد وتنظيم يبدأ من الصفر والتحرك أيضاً بخطة متوازية قصيرة الأمد لأن الإمكانيات الفنية موجودة وقادرة على تحقيق إنجازات شريطة التجهيز والتخطيط والتنظيم لجنى الثمار.

اقرأ أبضا: الخطيب يتدخل لحل أزمة غرامة كهربا

أن يتكرر وصول منتخب إلى نهائى البطولة الأفريقية فى آخر ثلاث نسخ مع الخروج بشكل مهين على أرضك ووسط جماهيرك فهذه دلالة أن ما حدث وليد الصدفة، أن تعانى وبشدة فى طريق وصولك للمونديال ويبتسم لك القدر مرة فلن تتكرر الإبتسامة وهذا يؤكد أن وصولنا لروسيا 2018 محض صدفة، أن يتعاقب على تدريب المنتخب المصرى العديد من الأسماء المحلية والأجنبية ولا نرى هوية أو شكل واضح لأداء المنتخب فهذا بالفعل نتاج للعشوائية البحتة فى الإختيار والتحضير.

التجارب الناجحة من حولنا كثيرة جداً ولم يخجل أحد فى أن يستقطب متخصصين لتطوير كرة القدم أو منظومة الرياضة بشكل كامل، ولم تقتصر الإختيارات فى العديد من الدول على بعض الأشخاص بحيث يكونون مسئولين عن ملف الرياضة لأن التجديد يصنع التغيير الذى قد يأتى بالإنجاز والنجاح.

تاريخ مصر الرياضى قديم وهى صاحبة ريادة ولكن للأسف الشديد سبقتنا دول صغرى ولم يكن لها شأن فى الرياضة وتطورت بشكل يتماشى مع التطورات العالمية في الرياضة بشكل عام وكرة القدم بالأخص، إذاً لابد من دراسة أوجه القصور الذى نعانى منه وتنمية الإيجابيات للقضاء على السلبيات والنهوض من جديد لاعتلاء الريادة التى تم تجريدنا منها والقتال لحفر اسم مصر فى التاريخ الحديث كقيمة رياضية كبيرة.

انتهت مرحلة وفى انتظار خطوات فعلية لمراحل أخرى، انتهى المشهد نهاية حزينة وأسدل الستار على حلم المونديال بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى وأدلت قطر بتصريح (حظ أوفر فى المرة القادمة) وتنادى أمريكا (فى انتظاركم 2026) نتمنى أن نعمل بكد وإصرار حتى نخطف تذكرة التأهل للمونديال القادم مهما كانت التحديات.

د/أحمد السيد  

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock