اكتشف موهبتك الصحفية

الأهلي بعين الـ VAR

الأهلي بعين الـ VAR.. تقنية الحكم الفيديو المساعد أو ما تعرف بال VAR هى التدقيق فى الحالة التى يحيط بها الشك لاتخاذ القرار المناسب طبقا للقانون…..

وهنا سنتطرق للأداء الفنى للنادى الأهلى بأسلوب ال VAR لتحديد القرار المناسب لمستوى القلعة الحمراء فنياًّ.

تحت قيادة موسيمانى تعرض الأهلي لإنتقادات واسعة على جميع المستويات الإعلامية والجماهيرية والإدارية.

ولا أقصد بأن هذا هو الوضع السائد أو المسيطر على الجميع ولكن هذا يحدث على تفاوت ما بين الإقتراب من النقد أو الدعم.

الأهلي بعين الـ VAR

على المستوى الخططي بدأ الأهلي موسمه المحلى بطريقة 3/4/3 والتى أجهز بها الأهلي على الإسماعيلي فى أولى مباريات الموسم برباعية واستمر الأداء فى حصد إعجاب قطاع كبير من الجمهور خاصة وأن النتائج كانت غزيرة التهديف ولكن هذه الطريقة لم يعتمدها الجنوب أفريقى كطريقة لعب أساسية للفريق وإن كانت ظهرت بنسبة كبيرة فى أغلب لقاءات الفريق حتى الآن.

قد يكون التغيير الخططى الذى أحدثه موسيمانى فى بعض المباريات أو الفترات من المباريات نتيجة لإهتمامه بالتنوع والمرونة التكتيكية ولكن النتائج مع هذا التغيير والتنوع لم تكن مرضية والأداء ظهر سيئاً فى بعض الأحيان خاصة وأن نتائج وأداء القلعة الحمراء فى دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا أحدث إنقساماً بين الجمهور ما بين منتقد وبشدة لهذا السوء وداعم لمبدأ أن التأهل هو الأهم .

وهذا ما حدث وانتظر الجميع بعد إنتهاء دور المجموعات رؤية انتفاضة المارد الأحمر للدفاع عن لقبه القارى ولكن إضاعة العديد من الفرص السهلة فى لقائى الرجاء المغربى فتح باب التساؤلات..

هل موسيمانى أخطأ ؟ أم القصور من اللاعبين؟ وما بصمة المدير الفنى على الأداء الفردى للاعبين والجماعى للفريق؟ وهل أضاع موسيمانى هوية الأهلي؟

اقرأ أيضا: تريزيجيه مطلوب في نادٍ جديد

كل هذه التساؤلات تجيب عليها جملة واحدة

(الفريق بأكمله يتحمل هذا التراجع بدءاً من المدير الفنى نهاية باللاعبين، صحيح أن هناك بعض المتغيرات والظروف التى حدثت على الساحة الرياضية من شأنها أن تؤثر على الأداء ولكن الجهاز الفنى وظيفته هى تهيئة المناخ المناسب للفريق للظهور بالشكل اللائق بملك أفريقيا)

موسيمانى كانت له بعض القرارات الفنية وهو فقط من يتحمل مسئوليتها سواء بما يتعلق بالراحة التى يمنحها للاعبيه والتى أخذت مساحة أكبر من اللازم فى السرد والانتقاد وبما يتعلق بالإصرار على مشاركة بعض اللاعبين أو استبعاد آخرين أو الاستعانة بلاعب فى مركز قد يراه الكثيرين غير ملائم لإمكانيات اللاعب.

وهنا نسمع تساؤلات انتشرت كثيراً…. هل موسيمانى مخطئ بشأن الراحة التى يمنحها للفريق؟ هل موسيمانى غير عادل فى قراراته بالإعتماد على اللاعبين أو عدم الإعتماد عليهم؟ هل موسيمانى مقصر فى جانب تطوير الأداء الفردى للاعبين؟

وتظهر أمامنا جملة تلخص الوضع (المدير الفنى هو الوحيد المعايش بشكل مقرب للاعبين وهو الأكثر دراية بحاجتهم للراحة أو عدم حاجتهم لها كما أنه الأكثر دراية بالحالة الفنية والذهنية والبدنية للاعبين ولا يوجد مدرب سيظلم لاعب قادر على تحقيق الفوز له فى المباريات ومسألة تطوير الأداء الفردى للاعبين يحتاج فى الأساس إلى معسكر إعداد قبل بداية الموسم للوقوف بشكل كامب ومفصل على نواقص اللاعب وماذا يحتاج لكى يتطور أداؤه.

ولكن ما يعيب موسيمانى فى بعض المباريات هو عدم قدرته على قراءة الخصم سواء قبل المباراة لإختيار التشكيل الأمثل والطريقة الأفضل لتحقيق الفوز والأداء الجيد أو حتى وسط مجريات اللقاء وهذه فى الأساس كانت إحدى نقاط قوة الجنوب أفريقى)

كل وجهات النظر قابلة للخطأ أو الصواب ولكن الأهلي هذا الموسم وبعد تلاحم ثلاث مواسم وإستهلاك لاعبيه الدوليين وعدم وجود متنفس للوصول للشكل الأنسب للفريق وخوف موسيمانى الزائد عن الحد ليس لضعف شخصيته أو لأنه لا يستطيع قيادة القلعة الحمراء .

ولكن لأنه حريص على الاستمرار فى التواجد بالنادى الأهلي وحريص على دفع وابل الإنتقادات عنه وكأنه يحارب فى أكثر من جبهة داخلياً أمام الأصوات التى تطالب برحيله وخارجياً التى ليست فقط تطالب برحيله وإنما التى تشكك دائماً فى قدراته الفنية والتكتيكية .

وعليه أن يزيح من فوق عاتقه كل هذه المخاوف والتحلى بالشجاعة بتثبيت طريقة لعب وتشكيل وأسلوب لعب يناسب رؤيته ليحقق ما يريد فى إستمراره على رأس الجهاز الفنى للنادى الأهلى وتحقيق الإنجازات التى يتطلع إليها مع المارد الأحمر ويسطر تاريخاً متميزاً غير مسبوق.

ما يحدث هذا الموسم مع النادى الأهلى نراه عالمياً داخل أروقة نادى ريال مدريد الذى قارب على الوصول لخط نهاية الموسم الكروى له وهو متصدر للدورى الأسبانى وقاب قوسين أو أدنى من الحصول على اللقب ويقاتل للوصول إلى نهائى دورى أبطال أوروبا والذى شهد موسمه فترات تذبذب وشك حول قدرة الفريق على الإستمرار فى مكانه الذى يتناسب مع إمكانيات المدير الفنى الكبير أنشيلوتى ولاعبيه.

ولا صوت بين الأهلاوية جميعاً يعلو فوق صوت العب برجولة موت ع الكورة البطولات للأبطال وإنت يا أهلى قادر لأنك أسطورة.

نختلف فيما بيننا ولا يزايد أحد على أحد فى حب النادى الأهلي عشقنا الأوحد ونتمنى أن نرى الأداء الذى يليق بالنسر الأحمر ليرفرف عالياً فى سماء الإنتصارات المتتالية ونحزن كل الحزن عند كل كبوة وتعثر للأهلي ولكن علينا جميعاً أن نؤمن بقدرة الأهلى فى الوصول إلى منصات التتويج بنهاية الموسم فى كل البطولات الممكنة .

ولن يظل فريقاً يفوز على طول الخط ولكن علينا أن نقاتل مدرباً وجهازاً ولاعبين وجمهوراً لإظهار الوجه الحقيقى للنادى الأهلى.

دام الأهلى لنا فخراً….. ودمنا للأهلى عشاقاً

د/ أحمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock